إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

أساس البلاغة

أساس البلاغة

أساس البلاغة

تحمیل

أساس البلاغة

437/717
*

في شِقّ ، من العَنَد وهو الجانب. ورجل عَنُودٌ : يَحلُّ وحده لا يخالط النّاسَ ؛ قال :

وموْلًى عَنُودٍ ألحَقَتْهُ جَريرَةٌ

وقد تُلحِقُ المولى العنودَ الجرائرُ

ومن المستعار : عِرْق عاند : لا يرقأ. وسحابة عَنُود : لا تكاد تُقْلِع ؛ قال الرّاعي :

باتَتْ بشَرْقيِّ يَمؤودٍ مُباشِرَةً

دِعْصاً أرَذَّ عليه فُرَّقٌ عُنُدُ

واستَعْنَدَه الدّمُ والقَيْء إذا كثر خروجه منه. يقول الرّجل : هو عندي كذا ، فيقال له : أوَلَك عِنْد؟

عندلب ـ فلان يصيد ما بين الكُركيّ إلى العندليب.

عندم ـ تقول : فتح أفواه عُروقه عن دَم كأنّ لونه لونُ عَنْدَم.

عنز ـ جاء يتوكّأ على عَنَزَةٍ وهي شِبْه العُكّازة. وعَنَزُوه : طعنوا فيه نحو نزكوه : من العَنَزَة. ورجل مُعَنَّز الوجه : معروقه. «كالعَنْز تبحث عن المُدْية». «ولقيَ فلانٌ يوم العَنْز» : لمن يسعى في هلاك نفسه ؛ قال :

رأيت ابن دينَارٍ يزيدَ رَمَى بهِ

إلى الشّام يوْمُ العنز والله شاغِلُهْ

«ولا أفعل كذا حتى يؤوب العَنَزيُ».

عنس ـ أعرابيّ جعل الفحلُ يضرب في أبكارها وعُنَّسِها ، جمع : عانس ، يقال : عَنَسَتِ المرأةُ وعنَّسَتْ فهي عانِس ومعَنِّسة وهي البِكر النَّصَف. وعنَّسَها أهلُها : حبسوها عن التّزويج حتى بلغتْ هذه السّنَّ.

عنصر ـ إنّه لكريم العُنْصُر ، وتقول : لهم عَناصر تُثنى بها الخناصر.

عنف ـ ساقٍ عَنيفٌ ، وقد عَنُفَ به وعليه وعنَّفه : لامه وعيَّره. ومنه قول سيبويه : لم أعنِّفْه ؛ وقال طُفَيْلٌ :

فأصبَحتُ قد عَنّفْتُ بالجهل أهلَهُ

وعُرِّيَ أفراسُ الصِّبا ورواحلُه

وكان ذلك في عُنفوان شبابه وأُنْفُوانه. واعتنفَ الشيءَ وائتنفه بمعنًى. وتقول : هو في عنفوان أمره وعنفوان عمره. وتقول : لُعِنتْ لِحْيَة المنافق وعَنْفَقَته شرُّ العنافق ؛ وقال ذو الرّمّة :

تُظِلُّ ذُرى نخل امرئ القيسِ نِسوَةً

قِباحاً وأشياخاً لِئَامَ العنافِقِ

عنق ـ عانَقَه واعتَنَقَه. واعتنَقوا في الحرب. وتعانقوا عند الوَداع. ورجل أعْنَق : طويل العُنُق. «وطارت به العَنْقاء».

ومن المستعار : أتاني عُنُقٌ من النّاس وجُمَّة : للجماعة المتقدّمة ، وجاؤوا رَسَلاً رَسَلاً وعُنُقاً عُنُقاً. وأقبلتْ أعناق الرّياح ؛ وقال الفرزدقُ :

يا ابنَ المَرَاغة والهجاء إذا التَقَتْ

أعناقُهُ وتَمَاحَكَ الخَصمانِ

والكلام يأخذ بعضُه بأعناق بعض وبعُنُق بعضٍ ؛ وقال العجّاج :

حتى بدَتْ أعناق صبحٍ أبلَجَا

تَسُورُ في أعجازِ لَيْلٍ أدْعَجَا

وكان ذلك على عنق الإسلام وعنق الدّهر. واعتنَقَ الأمرَ : لزِمه. وأعنقتِ الرّيحُ بالتراب : من العَنَق وهو السّير الفسيح. وأعنَقَ الزّرعُ : طال وخرج سُنبُله. «وجاء فلان بالعَنَاق وبأذُنيْ عَنَاقٍ» إذا جاء بالخَيْبة والشرّ ، والأصل فيه : دابّة كالفهد سوداء الرّأس أبيضُ سائرُها تُسَمّى عَنَاقَ الأرض وهي سِيَاه كُوشْ وهي موصوفة بالشِّدّة.

عنكب ـ تقول بالت عليه الثَّعالب ونسجَتْ عليه العَناكب.

عنم ـ لها مِعْصَم مُنَعَّم وبَنَان مُعَنَّم.

عنن ـ عنَ لنا كذا عَنَناً وهو مِعَنٌ مِفَنٌّ : عِرِّيضٌ ذو فنون. و «لا أفعل ذلك ما عَنّ في السّماء نجمٌ» أي ما عرَض وظهَر. وبلغ عَنانَ السّماء أي ما ظهَر منها إذا نظرتَ إليها ، وأعْنَانَ السّماء أي نواحيها.

ومن المجاز : بينهما شِرْكَةُ عِنانٍ إذا اشتركا على السَّواء لأن العِنان طاقان مستويان أو بمعنى المُعَانَّةِ وهي المعارَضة. ويقال : «جاء ثانياً من عِنانه» إذا قضى وطره. وهو ذليل العِنان ، وذلَّ في عنانه منقادٌ ، ونقيضه : شديد العِنان. وملأتُ عِنانَ الفرس : بلغتُ به مجهودَه في الحُضْر ، وامتلأ عِنانُه ، وكذلك ملأتُ عِنانَ فلانٍ إذا بلغتَ به المجهودَ ؛ وقال أبو وجْزَة :