وبفلان سِباق عن السّباق : من سِباقَيِ الطائر وهما قيداه. وسبّقتُ الطائر : قيّدته. وسَبّق بَدْرَةً بين الشّعراء ، من غلب أصحابه أخذها ، ومعناه جعلها سَبَقاً بينهم. وخرجوا يستبقون : ينتضلون (فَاسْتَبَقُوا الصِّراطَ) : ابتدروه.
سبك ـ سبَكَ الفصّة : خلّصها من الخَبَث سَبْكاً ، وسَبّكها تسبيكاً ، وأفرعها في المِسْبكة ، وعندي سبيكة من السّبائك.
ومن المجاز : هذا كلام لا يثبت على السَّبْك ، وهو سَبّاك للكلام. وفلان قد سبكته التجارب. وسَبَك الدقيقَ : أخذ خالصه وحوّاراه ، ورأيتُ على خِوانه السّبائك : الخبز الأبيض. وأراد أعرابيّ رُقي جبلٍ صعب فقال : أيُ سبيكة هذا! فسمّاه سبيكة لاملاسه.
سبل ـ خذ هذا السّبيل فهو أوطأ السُّبُل ، وسبيل سابل : مساوك ، ومرتِ السّابلة والسّوابل وهم المختلفون في الطرقات لحوائجهم. وأسبلَ السِّترَ والإزارَ : أرسله ، وهو من السَّبيل ، والمرأة تُسبِل ذيلها ، والفرس يُسبِل ذنبه.
ومن المجاز : أسبَلَ المطرُ : أرسل دَفْعَه وتكاثف كأنّما أسبلَ سِتراً. ووقفتُ على الدار فأسبلتْ مني عَبرة ؛ قال النّابغة :
وأسبَلَ منّي عَبرَةٌ فرَدَدْتُها |
|
على النّحرِ مِنها مُستَهِلٌّ ودامعُ |
مُنصبّ كثير وقليل يبِضّ. ومطر مُسبِل ، ووقع السَّبَل وهو المطر المسبل. وأسبل الزّرعُ وسَنبل وخرج سَبَلُه وسُنبُلُه. وطالت سَبَلَتُك فقُصّها وهي شعر الشّاربين ، ويقال لمقدَّم اللّحية : سَبَلة ، ورجل مُسبَّل : طويل اللّحية ، وقد سُبِّل فلان. والزم سبيل الله خير السّبيل. وجاؤوني وقد نشروا سِبالهم أي متوعّدين ؛ قال الشمّاخ :
وجاءتْ سُلَيْمٌ قَضَّها بقَضِيضِها |
|
تُنَشِّرُ حَوْلي بالبَقيعِ سِبالَها |
وسمعتهم يقولون : حيّا الله سَبَلَتك ، وحيّا الله هذه السَّبَلَة المباركة. وهو أصهب السَّبَلَة : عدوّ ، وهم صُهْب السِّبال. وملأ الإناء إلى سَبَلَته وإلى أسباله : أصباره. ووجأ بشَفرته في سَبَلَة البعير وهي منحره. وقد أسبل عليّ فلان إذا أكثر عليك كلامه كما يُسبل المطر.
سبي ـ سبَيْتُ النّساء سَبْياً وسِباء ، ووقع عليهنّ السِّباء ، وهذه سَبيّة فلان : للجارية المسبيَّة ، وتقول : خرجتِ السّرايا فجاءت بالسّبايا. وتلاقوا فتآسروا وتسابَوْا. وبها أسابيُ الدّماء : طرائقها ؛ قال سلامة بن جندل :
والعادِياتِ أسابيُ الدّمَاء بها |
|
كأنّ أعناقَها أنصَابُ تَرْجيبِ |
ومن المجاز : هنّ يَسبِينَ القلوبَ ويستَبينَ. وما لَه سَبَاه اللهُ أي غرّبه ؛ قال امرؤ القيس :
فقالَتْ سَبَاكَ اللهُ إنّكَ قاتِلي |
|
ألَسْتَ تَرَى السُّمّارَ والنّاسَ أحوالي |
ويقولون : طال عليّ اللّيل ولا أُسْبَ له ولا أُسْبَى له : دعاء لنفسه بأن لا يُقاسيَ فيه من الشدّة ما يكون بسببه مثلَ المَسْبيّ للّيل. وجاؤوا بسَبْيٍ كثير : بسبايا. وجاء السّيل بعُود سبيٍ : حمله من بلد إلى بلد. ودرع كسبيّ الهلال : كسلخ الحيّة ؛ قال كثير :
يُجَرِّرُ سِرْبالاً علَيهِ كأنّهُ |
|
سَبيُ هلالٍ لم تُخَرَّقْ شرانِقُهْ |
وعندي سبيّة كأنّها سبيّة : دُرّة ؛ قال مزاحم :
بدَتْ حُسَّراً لم تحتَجبْ أوْ سَبِيّةً |
|
منَ البَحرِ نَحّى القُفْلَ عنها مُفيدُها |
بائعها. وهو يتّجر في السّابِياء : في المواشي ، وبنو فلان يروح عليهم سابياء من أموالهم. وفي الحديث : «تسعة أعشار الرّزق في التجارة والجزء الباقي في السّابياء». وأصلها الجلدة التي يخرج فيها الولد ؛ قال ذو الرّمّة :
يحُلّونَ من يَبرِينَ أوْ من سُوَيْقَةٍ |
|
مَشَقَ السّوَابي عن أُنوفِ الجآذِرِ |
ستر ـ الله ستّار العيوب ، ودونه سِتر وسُترة وسِتارة وسِتار وسُتور وأستار وسُتُر وستائر ، واستترتُ بالثوب وتستَّرت.
ومن المجاز : جارية مُسَتَّرة وجَوارٍ مُستَّرات ، ورجل مستور ، وقوم مساتير ، وسترتِ المرأةَ سِتارةٌ فهي ستيرةٌ. وشجر ستير : كثير الأغصان. وساتره العداوةَ مساترة ، وهو