مُداجٍ مُساتر. وهتك الله سِترك : أطلعَ على مساويك ، وفلان لا يستتر من الله بستر : لا يتّقي الله. ومدّ اللَّيلُ ستاره ، وأنا أمدّ إلى الله يدي تحت سِتار اللّيل ؛ قال :
لقد مَدَدْنا أيْدِياً بعدَ الدُّجَى |
|
تحتَ سِتارِ اللّيلِ واللهُ يَرَى |
وهم إستار أي أربعة ؛ قال جرير :
إنّ الفَرَزدَقَ والبَعيثَ وأمّهُ |
|
وأبا الفَرَزْدَقِ شرُّ ما إستارِ |
ستل ـ خرجوا متساتلين ، وقد تساتلوا عليّ إذا خرجوا من مكان واحد إثر واحد تباعاً.
ومن المجاز : انقطع السّلك فتساتل اللّؤلؤ. ونُعيَ إليه ولدُه فتساتلتْ دموعه. وعن ذي الرّمّة قلت : ما بال عينك ... بيتاً واحداً ثمّ أُرتجَ عليّ فمكثت حولاً لا أضيف إلى هذا البيت شيئاً حتى قدمتُ أصبهان فحُمِمْتُ بها حمّى شديدة فهُديتُ لهذه القصيدة فتساتلتْ عليّ قوافيها فحُفّظْتُ ما حُفّظْتُ منها وذهَب عليّ منها.
سته ـ رجل أستَهُ وسُتاهيٌ.
ومن المجاز : كان ذلك على است الدّهر : على وجهه ؛ قال أبو نُخَيْلة :
مَن كانَ لا يَدري فإنّي أدري |
|
ما زالَ مَجنوناً على استِ الدّهرِ |
ذا جَسَدٍ يَنْمي وعَقلٍ يَحْري |
|
هَبْهُ لإخوانِكَ يَوْمَ النّحْرِ |
وتقول : باسْت فلان إذا استخففت به ؛ قال :
فباسْتِ بني عَبْسٍ وأستاهِ طَيّءٍ |
|
وباسْتِ بني دودانَ حاشا بني نَصرِ |
و «يا ابن استها» : كناية عن إحماض أمّه إيّاها. و «تركته باسْت الأرض» : عديماً لا شيء له. و «ما لك است مع استك» إذا لم يكن له عون. و «لقيتُ منه استَ الكلبة» أي ما كرهته. وأنت أضيق استاً من ذاك ، وأنتم أضيق أستاهاً من أن تفعلوه : يريد العَجْز.
سجج ـ يومٌ وظلٌ سجسج : لا حرّ ولا قُرّ. وأرض سجسج : لا صلبة ولا سهلة. وسقاه سَجاجاً : سَماراً
سجح ـ سَجِحَ خُلقُه سَجاحة ، وهو سجيحُ الخُلُق. وتقول : في عقله رَجاحه وفي خُلقه سجاحه. وجه أسجح : مستوي الصورة ، ورجل أسجح الخدّين ، وقد سَجِحَ ؛ قال ذو الرّمّة :
لها أذُنٌ حَشْرٌ وذِفْرَى أسِيلَةٌ |
|
وخدٌّ كمرآةِ الغَريبَةِ أسجحُ |
ومشى مشية سُجُحاً : سهلة مستقيمة ؛ قال حسّان :
دعُوا التّخاجُؤَ وامشوا مِشيَةً سُجُحاً |
|
إنّ الرّجالَ ذوو عَصْبٍ وتَذكيرِ |
التخاجؤ أن يُوَرِّم مؤخره. وتنَحّ عن سُجْح الطريق وهو سننه وجادّته ، وتقول : من طلب بالحقّ ومشى في سُجْحِه أوصله الله إلى نُجْحِه. و «مَلَكْتَ فأسْجِح» : فأحسن.
وهو كريم السَّجيّة والسّجيحة. وبنَوْا دورَهم على سجيحة واحدة وعلى غرار واحد : على قدر واحد.
سجد ـ رجال ونساء سُجَّد ، وباتوا ركوعاً سُجوداً ، ورجل سجّاد ، وعلى وجهه سَجّادة وهي أثر السّجود ، وبسط سَجّادته ومَسجَدته ، وسمعتُ العرب يضمّون السين ويُجعل الكافور على مساجد الميت جمع مَسْجَد ، بفتح الجيم.
ومن المجاز : شجر ساجد وسواجد ، وشجرة ساجدة مائلة. والسفينة تسجد للرياح : تطيعُها وتميل بميلِها ؛ قال بشر.
أُجالِدُ صَفَّهُم ولقَد أراني |
|
على زورَاء تَسجُدُ للرّياحِ |
وفلان ساجد المنخر إذا كان ذليلاً خاضعاً. وعين ساجدة : فاترة ، وأسجدتْ عينها : غضّتها ؛ قال كثيّر :
أغَرّكِ منّي أنّ دلَّكِ عِندَنا |
|
وإسجادَ عَينَيكِ الصَّيودَينِ رَامجُ |
وسَجَدَ البعيرُ وأسجد : طأمن رأسه لراكبه ، قال :
وقُلنَ لهُ أسْجِدْ للَيْلى فأسْجَدَا
سجر ـ كلب مسجور ومسجَّر ومُسَوْجَر ، وقد سَجَرتُه وسجّرتُه وسَوْجَرْتُه : طوّقته السّاجُور وهو طوق من حديد مسمَّر بمسامير حديدة الأطراف. وبحر مسجور ومسجَّر.