وفرس ورجل رُوَاع.
ومن المجاز : شهِد الرَّوع أي الحرب. وفرس رائع : يروع الرّائي بجماله. وكلام رائع : رائق. وامرأة رائعة ، ونساء روائع ورُوَّع ؛ قال عمر بن أبي ربيعة :
فإنْ يُقْوِ مَغناهُ فقَد كانَ حِقْبَةً |
|
تَمَشّى بهِ حُورُ المَدامعِ رُوَّعُ |
وما راعني إلّا مجيئك بمعنى ما شعرت إلّا به.
روغ ـ هو ثعلب رَوّاغ ، وهم ثعالب روّاغة ، وهو يروغ رَوَغان الثعلب.
ومن المجاز : فلان يروغ عن الحقّ. وطريق زائغ رائغ. وما لي أراك زائغاً عن المَنهَج رائغاً عن الحقّ الأبلج. ولا يقال : راغ عن كذا إلّا إذا كان عدوله عنه في خُفْيَة. وما زلت أُراوغه على هذا الأمر فما راغ إليه أي أُداوره. وأراغتِ العُقابُ الصّيد إذا ذهب الصّيد هكذا وهكذا وهي تتبعه ، وحقيقته حملته على الرّوغان ، ومنه : إراغة الأمر. يقال : ما زلت أُريغ حاجةً لي. وأرغتك في منزلك فلم أجدك وهو طلب شديد كطلب من يستفلت منه المطلوب وهو لا يُخَلّيه. وراوغه : صارعه ، وتراوغا ، وهذه رِواغتهم : مُصطرعُهم ، كما تقول : مَرَاغة الدوابّ : لمتمرَّغها. ويقال : تمرّغ في التراب ، وتروّغ في الطين. ورَوّغ اللّقمة في الدّسم : قلّبها فيه حتى شرّبها إيّاه.
روق ـ طعنه بِرَوْقه.
ومن المجاز : مضى رَوْقُ الشّباب ورَيّقه وهو أوّله. ولقِيتُه في رَوق الضُّحى ورَيّقه. وأصابه رَيّق المطر. وفلان رَوْق بني فلان : لسيّدهم. وجاءنا رَوق من النّاس كما تقول : رأس منهم ؛ وأنشد الأصمعيّ :
وأصعدَ رَوقٌ من تَميمٍ وساقَهُ |
|
من الغيثِ صوْبٌ أُسْقِيَتْه مَصَايرُهْ |
وقعدوا في رَوْق بيته ورِواق بيته وهو مُقَدَّمه. وضرب فلان رَوقه ورِواقه إذا نزل. وفي حديث عائشة رضي الله تعالى عنها : «ضرب الشيطان رَوقه ومدّ أطنابه». ورُوّقَ البيتُ : جُعل له رِواق. وهو جاري مُرَاوِقي إذا تقابل الرِّواقان. وهي زجّاءُ رِواق العين وهو الحاجب ؛ قال :
تَصَيَّدُ وَحْشِيَّ القُلوبِ بِمُقْلَةٍ |
|
كعَينَيْ مَهاةِ الرّملِ جَعْدٍ رِواقُها |
وضرب اللّيل أرواقه وألقى أرْوِقته. وروّقَ اللّيلُ : أظلم ، وأتيته ورواقُ اللّيل مسدُول. وألقت السّحابة أرواقها بمكان كذا : دامت بالمطر ، وأرختِ السّماء أرواقها : مطرت. وأرختِ العين أرواقها : دمَعت. وألقى الرّجل على الشيء أرواقه : حرص عليه. وألقى الماشي أرواقه : اشتَدّ عَدْوُه. ورأيتُ رواقاً من السّحاب وهو نادر منه كرِواق البيت ؛ قال الرّاعي :
في ظِلّ مُرْتَجِزٍ تَجْلُو بَوَارِقُهُ |
|
للنّاظِرِينَ رِوَاقاً تحتَهُ نَضَدُ |
وداهية ذات رَوْقَين وفتنة ذات روقين. ويروى لعليّ بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه :
فإنْ هَلكتُ فَرَهْنٌ ذِمّتي لكُمُ |
|
بذاتِ رَوْقين لا يَعفُو لها أثَرُ. |
وأكل فلان رَوقه إذا تحاتّتْ أسنانه من الكِبَر. وراق فلان على فلان : تقدّمه وعلاه فضلاً ؛ قال :
أبَى اللهُ إلّا أنّ سَرْحَةَ مالِكٍ |
|
على كلّ أفنَانِ العِضَاهِ تَرُوقُ |
وقال ابن الرُّقَيّات :
رَاقَتْ على البِيضِ الحِسَا |
|
نِ بحُسْنِها وبَهائِها |
وراقني الشيء : أعجبني وعلا في عيني. وهؤلاء شباب رُوقَة جمع رائق كفارِهٍ وفُرْهة. ورجل أروق بيّن الرَّوَق وهو إشراف ثناياه العُلَى على السُّفْلِ مع طُول. وسنة رَوْقاء ، وسَنَوات رُوق. وعاث فيهم عام أروق كأنّه ذئب أورق. ورَوّق الشرابَ : صيّره رائقاً بالتصفية ، وقد راق الشراب وتروَّق ، وشراب رائق ، ومسك رائق : خالص. وفلان مروِّقٌ كأسَ الحبّ : بالغ في ترويقها حتى لا قذاة في رحيقها ، ولقد أحسن أبو الحسن في قوله :