يا شارب الرّحيق أبشر بعذاب الحريق.
ومن
المجاز : مسك رحيق : لا غشّ فيه ؛ قال يصف شَعراً :
يُسقَى الدّهانَ
والرّحيقَ والكَتَمْ
|
|
حتى استَوَتْ نِبتَتُه
وما ظَلَمْ
|
وما نقص. وحسبٌ رحيق : لا شوب فيه.
رحل ـ رحل عن البلد : ظعن عنه ، وارتحل
وترحّل ، ورحّلته
أنا. وغداً يوم الرحيل والرِّحلة ، ومكّة
رُحْلتي : وجهي الذي أريد
أن أرتحل إليه. وأنتم رُحْلتي. وفلان عالمٌ رُحْلةٌ : يُرتحل
إليه من الآفاق. ورَحَل بعيرَه. وشدّ
رَحْله على راحلته ، وشدّوا
رحالهم وأرحلهم على رواحلهم
، وألقَى رِحالتَه
على ظهره وهي السرج ؛ قال خِداش :
ولن أكون كمنْ
ألقَى رِحالَتَه
|
|
على الحمارِ
وخَلّى صهوَةَ الفرَسِ
|
والماء في رَحْله : في منزله ومأواه. وصلُّوا في رِحالكم. وأرْحَلَهُ : أعطاه راحلة. وأرحلتُ
بعيري : جعلته راحلة ، واسترحله
: طلب منه راحلة كقولك : استحمله. واسترحله
: سأله أن يرحل له.
ومن
المجاز : رَحَلتُ الرجل رحلاً ، وارتحلته
ارتحالاً : ركبته. وعن
النبيّ صلىاللهعليهوسلم حين ركبه الحسين فأبطأ في سجوده «إن ابني ارتحلني». ولأرْحَلَنّك
بسيفي ، ورَحَله بسيفه : إذا علاه به. ورَحَلَ
الأمرَ وارتحَلَه : ركبه. وارتحل
فلان أمراً ما
يطيقه. ورحل فلان صاحبه بما يكره. واسترحل
الناسَ نفسَه :
أذلها لهم فهم يركبونها بالأذى ؛ قال زهير :
ومن لا يزَل
يَسترحلُ النّاسَ نفسه
|
|
ولا يُغنِها
يوْماً منَ الدّهرِ يُسأم
|
ومشت رواحله إذا شاب وضعف ؛ وأنشد ابن الأعرابي :
أصْبَحتُ قد
صالحَني عَوَاذِلي
|
|
بعدَ الشّقاقِ
ومَشَتْ رَوَاحِلي
|
وحطَّ فلان رحله ، وألقى رحله
: أقام. وفي القذف
: يا ابن ملقَى أرحلِ
الركبان ؛ وقال
زهير :
فشَدّ ولم يَفزَعْ
بُيُوتاً كثيرَةً
|
|
لدى حيثُ ألقَتْ
رحلَها أمُّ قشعمِ
|
وفرس أرحلُ ، ونعجة رحلاء : يراد بياض الظهر لأنّه موضع الرَّحل.
رحم ـ رحِمتُه رحمة ومَرحمة ورُحْماً. وما أقرب رُحمَ
فلان إذا كان ذا مرحمة. ومنزلي في أمّ رُحْم
وهي مكّة. «ورهبوتٌ
خير من رحموتٍ». وهو
مرحوم ومرحَّم للمبالغة. وترحّمتُ
عليه واسترحمته :
استعطفته ، وتراحموا : تعاطفوا ، والمؤمنون متراحمون. ووقعت النّطفة في الرَّحم
(هُوَ الَّذِي
يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحامِ) وهي منْبِت الولد ووعاؤه في البطن. ورَحُمت المرأة
رَحامة ورَحِمَت
رَحَماً ورَحَمتْ
رَحْماً إذا اشتكت رَحِمها بعد الوِلادة.
ومن
المجاز : رحِمه الله ، وهُوَ
الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ : الواسع الرحمة. وبينهما
رحِم ورُحْم ؛ قال الهذلي :
ولمْ يَكُ
فَظّاً قاطِعاً لقرابَةٍ
|
|
ولكن وَصُولاً
للقرابةِ ذا رُحْمِ
|
(وَأَقْرَبَ
رُحْماً) وهي علاقة القرابة وسببها. وأُنشِدك بالله والرَّحِم. ووصلتْك رحِم ، ووصلوا
الأرحام وقطعوها.
رحي ـ له رَحَيان
وأرْحٍ وأرْحَاء وأرحِيَة ورُحيّ ورِحيّ. وله رحَى ماء وأرحاء ماء. وقد رَحَيْت الرحا : أدَرْتها. ولنا مُرَحٍّ ماهر ، وأمَرْتُه أن يُرَحِّي
لنا رَحًى جيّدة ، وهو عامل الأرحاء.
ومن
المجاز : رحتِ الحيّة وترحّت
: استدارت. ودارت رحى الحرب. وفي الحديث : «أتيتُ علِيّاً حين فرَغ من مَرْحى الجمل». وهو مَدارُ
رَحى الحرب ؛ قال
الأخطل :
رَكُود لم
تَكَدْ عَنّا رَحَاها
|
|
وَلا مَرْحَى
حُمَيّاها تَزُولُ
|
وطحنه بأرحائه وهي أضراسه. وأرى في السماء
رَحًى مُرْجَحِنّةً وهي
السحابة المستديرة. وهو
رحى قومه : لسيّدهم
الذي يَعصِبون به أمورَهم. ونزلوا في رحى
واسعة وهي أرض
ناشزة على ما حولها مستديرة أكبرُ من الفَلَكة. وهؤلاء رَحًى من أرحاء العرب وهي قبائل لا تَنتَجِع