أفك ـ أفَكَه عن رأيه : صَرَفَه ، وفلان مأفُوكٌ عن الخير. قال عُرْوَةُ بنُ أُذَيْنَة :
إنْ تَكُ عن أحسَنِ الصّنِيعَةِ مَأ |
|
فُوكاً فَفي آخَرِينَ قَد أُفِكُوا |
ورأيتُ أن أفعلَ كذا فأُفِكْتُ عن رأيي. وأتَفَكَتِ الأرضُ بأَهلها : انْقَلَبَتْ. وإذا كثرت المؤتَفِكَاتُ زَكَتِ الأرضُ ، وهيَ الرّياحُ المختلِفاتُ المَهَابّ. ورجلٌ أَفّاكٌ : كَذّاب. وما أبْيَنَ إفْكَه! ورماه بالأَفِيكَة. ويقول المُفتَرى عليه : يا لَلأفِيكَةِ ؛ وقال ابنُ مَيّادَةَ :
رِجالٌ يَقولُونَ الأَفَائِكَ بَينَنا |
|
كذاكَ يَقولُ الكاشِحونَ الأَفائِكَا |
ومن المجاز : أرضٌ مأفُوكةٌ : مَجْدودَةٌ من المَطَر والنّبات. وسَنَةٌ آفِكَةٌ : مُجْدِبَةٌ. وسِنُونَ أَوَافِكُ.
أفل ـ نجومٌ أُفَّلٌ وأُفُولٌ. وفلان كَعْبُه سَافِل ونَجْمُه آفِل. والقَرْمُ من الأَفيلِ أي الكبيرُ من الصغير. وتقول :ما الشّيوخُ كالأطْفال ولا البُزْلُ كالإفَال.
أفن ـ فلان مأفُونٌ : مَنْزُوفُ العَقْل ، وفي عقله أَفْنٌ ، من أَفِنَتِ النّاقةُ إذا استنزَفَ الحالِبُ لَبَنَها.
أقط ـ تَلاحَمُوا في مأقِطِ الحرب. وتقول : فلان من عمَلَة الأَقِط لا من حَمَلة المأقِط.
أقن ـ تقول : ليتَ بَيتي بعضُ الأُقَن في بعض القُنَن. والأُقْنَةُ شِبْهُ حُفْرَةٍ في أعلى الجبل ضَيّقَة الرأس قَعْرُها قَدْرُ قامَةٍ أو قامَتَين.
أكف ـ رَايَتُهم على الهَوَانِ مُعَكَّفَه كأنّهم حُمُرٌ مُؤَكَّفَه.
أكل ـ رُبّ أَكْلَة مَنَعَتْ أكَلاتٍ. وكان لُقْمانُ من الأَكَلَة. وجعلتُ كذا لفلان أُكْلَةً ومَأكَلَةً. وما ذقتُ عنده أَكَالاً ، بالفتح ، أي طعاماً. وتأكّلَتِ السّنُّ والعُودُ : وقع فيهما أُكَالٌ. ووقعَتْ في رِجْله آكِلَةٌ. وفلانٌ أَكِيلي. وبُلِيتُ منه بأَكِيلِ سُوء. وأُكُلُ وأُكْلُ بُسْتَانِك دائِمٌ أيْ ثَمَرُه. وما أطْعَمَني أُكْلَةً واحدةً أي لُقْمَةً أو قُرْصاً.
ومن المجاز : فلان أَكَّلَ غَنَمي وشَرّبَها ، وأكّلَ مالي وشَرّبه أي أطعَمَه الناس. وجَرَحه بآكلَةِ اللّحم وهي السّكّينُ. وأكَلَتْ أظْفارَه الحجارةُ ؛ قال أوْسُ بنُ حَجَر :
وقد أَكَلَتْ أظفارَه الصّخرُ كُلّما |
|
تَعَنّى علَيهِ طُولُ مَرْقًى تَوَصَّلا |
وفلانٌ ذو أُكْلَة وإكْلَة وهي الغيبَةُ. وهو يأكلُ النّاسَ : يغتابُهم. وآكَلَ بين القوم : أفسَدَ. وأكلتِ النّارُ الحطبَ. وائْتَكَلَتِ النّارُ : اشتدّ لهبُها كأنّما يأكُلُ بَعضُها بعضاً. وتأكّلَ السّيفُ : تَوَهّجَ من شِدّةِ البرِيق. وكذلك تأكُّلُ الإثْمِدِ والفِضّةِ المُذابَةِ ونحوِهما ممّا له بَصِيصٌ ؛ قال أوْسٌ :
إذا سُلّ من جَفْنٍ تأكّلَ إثْرُهُ |
|
على مِثلِ مِصْحاةِ اللُّجَينِ تأكُّلا |
ولَعَن رسولُ الله صلىاللهعليهوسلم آكِلَ الرّبا ومُؤكِلَه. ومأكُولُ حِمْيَرَ خَيرٌ مِن آكِلِها أي رَعِيّتُها خيرٌ من والِيها. وهو من ذوي الآكالِ أي من السّاداتِ الذين يأكُلون المِرْباعَ ونحوَه. وأكّلْتُك فلاناً : أمكنتُك منه. ولما قال المُمَزَّق :
فإن كُنتُ مأكولاً فكُنْ خيرَ آكِلٍ |
|
وإلّا فأدْرِكْني ولَمّا أُمَزَّقِ |
قال النعمانُ : لا آكُلُكَ ولا أُؤكِّلُكَ غيري. وفلان يَسْتأكِلُ القومَ : يأكلُ أموالهم. وهذا حديثٌ يأكل الأحاديثَ. وفي كتاب العين : الواو في مَرْئيّ أكَلَتْها الياء ، لأنّ أصلَه مَرْءُوِيّ. وأكَلَني موضعُ كذا من جَسَدي. وتأكّلَ جسدُه ، وبه إكْلَةٌ بوزن جِلْسَة ، وأُكَالٌ ، وأَكِلَةٌ بوزن تَبِعَة أي حِكّةٌ. وهم أَكَلَةُ رأسٍ أي قليلٌ. وانقطع أُكْلُه إذا مات. وهذا ثوبٌ ذو أُكْلٍ : صَفِيقٌ كثيرُ الغَزْل. وطلب أعرابيّ من تاجِرٍ ثَوْباً ، فقال : أعطِني ثوباً له أُكْلٌ. وإنّه لعَظيمُ الأُكْلِ من الدنيا : إذا كان حَظيظاً. وأكل البَعيرُ رَوْقَه إذا هَرِم وتحَاتّتْ أسْنَانُه. وهو المَاجّ لأنّه يَمُجّ الماء مَجّاً. وعقدتُ لفلان حَبْلاً فسَلِم ولم يُؤكَلْ.