فصرت راجمة شيطان معصيتي |
|
إن النجوم رجوم للشياطين |
أنبأنا أبو المظفر محمد بن علي الواعظ قال : سمعت أبا زكريا يحيى بن إبراهيم بن أحمد السلماسي الواعظ يقول وقد ذكر تبريز ومن كان بها من العلماء ، فقال وكان حضره الزاوية(١) بها مقصد (٢) العلماء ومجمع الفضلاء والأدباء ، فمن جمعتهم الوزير ابن الوزير أبو المعمر يعمر بن الحسن بن المظفر ، له ديوان الشعر والرسالة ، وكان حسن الخط والبلاغة ، فصيح العلم والعبارة ، موصوفا بحسن الإشارة ؛ فمن قلائد نظمه قوله :
تبارك خالق هذا القمر |
|
وسبحان من بهواه أمر |
سترت غرامي به فانجلى |
|
وغيضت دمعي له فانهمر |
وقامرته قلبي المبتلى |
|
فما زال يلعب حتى قمر |
فهجرانه لي ووجدي به |
|
على ألسن الناس صار سمر |
وكان أبوه وجده من أرباب المناصب الشريفة ، وأصحاب المناقب اللطيفة والفضائل الكثيرة ، وابنه الأستاذ أبو طالب وحيد عصره وفريد دهره ، ومن أجمع عندنا أولو الألباب (٣) والأحساب أنه الوزير بن الوزير بن الوزير ، يسفر نسق الحساب ، وله ديوان شعر ورسالة تسمى «سكينة الفار» وأخرى تسمى «سطور الطور» وأخرى «الوافية النافية».
من أهل المحوّل. قرأ القرآن بالروايات على أبي الفتح عبد الوهاب بن محمد بن الحسين [بن] (٥) الصابوني ، قرأ عليه أحمد بن محمد بن حرب قاضي المحول.
__________________
(١) في النسخ : «الزواوية».
(٢) في الأصل : «يقصد» وفي (ب) : «معضد».
(٣) في (ج) : «أولو الأسباب».
(٤) هكذا في الأصول.
(٥) ما بين المعقوفتين سقط من الأصول.