تقبلت أفعال النبي وهديه |
|
وأنت به أولى وأحرى وأليق |
مضاهيه في سمت الهدى وابن عمه |
|
وحامل عبء الدين عنه ومشفق |
وجددت في الإسلام زهر مآثر |
|
على أهلها منه الجلال لمشرق |
ولاية عهد سربل الذين عزها |
|
فلا حظّها طرق الزمان ويطرق |
تسامى بها ركن العلي فهو شامخ |
|
وشد بها عند الهدى فهو أوثق |
وعفيت سبل المنكرات فأصبحت |
|
كأن لم تكن من قبل ذلك تخلق |
وصيّرت للمعروف في الناس دولة |
|
فألوية المعروف تعلو وتخفق |
جهاد الأعداء وجود لمعتف |
|
وجمع لعلياء وبرّ مفرق |
مساعيك يا ابن الأكرمين كأنها |
|
بدور تجلى أو شموس تألق |
سبقت بها شأو الخلائق كلهم |
|
وما زلت للعلياء تسعى وتسبق |
فلا زالت الأيام منك بغبطة |
|
ولا زال منك الجد يسمو ويسمق |
ولا زالت الأعياد يبهر أهلها |
|
ضياء لها من نور وجهك يشرق |
تنال بها أقصى الأماني وتنتهي |
|
إلى غاية من سعدها ليس يلحق |
سألت عبد الواحد بن أبي سالم عن مولده فقال : في سنة ست وثلاثين وخمسمائة بمصر ، وتوفي يوم الاثنين لثمان خلون من المحرم سنة أربع عشرة وستمائة ، ودفن بعد العصر من اليوم المذكور بمقبرة درب (١) الخبازين (٢).
روى عن أبي الحسن محمد بن عبيد الله السلامي الشاعر شيئا من شعره ، روى عنه أبو نصر ابن الرسولي.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الفيروزآبادي بمصر قال : أنبأنا أبو طاهر أحمد ابن محمد السلفي قال : أنشدنا أبو نصر عبيد الله بن عبد العزيز الرسولي قال : سمعت
__________________
(١) في (ج) : «باب الخبازين».
(٢) في (ج) : «آخر الجزء السابع والأربعين بعد المائة من الأصل ويليه اسم : «عبد الواحد بن عبد السميع.