عبد الواحد ودلجة يقول : قدم عبد الوهاب بن مصعب والد القاضي الخطير بغداد فروى كتاب المعجم للطبراني عن ابن ماشاذة ولا أدركه ، وإنما أدرك أحمد الباطرقاني ونحوه ، ثم علم به فهرب من بغداد ، وكان أيضا يأخذ من الباطرقاني أجزاءه ويسمع منه بخطه ، فعلم به الباطرقاني وأخرجه من (١) داره في حكاية طويلة.
كان من المعدلين بمدينة السلام ، ذكر هلال بن المحسن الكاتب ونقلته من خطه أنه مات في يوم السبت التاسع عشر من شوال سنة خمس وثمانين وثلاثمائة ـ [رحمهالله تعالى].
من ساكني درب القتار. سمع شيئا يسيرا من أبي بكر بن المقرب ، كتبنا عنه وكان شيخا (٢) لا بأس به.
أخبرنا عبد الوهاب بن محمود بن الأهوازي قال : أنبأنا أبو بكر أحمد بن المقرب بن الحسين الكرخي قراءة عليه ، أنبأنا أبو المعالي ثابت بن بندار بن إبراهيم البقال ، أنبأنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن محمد الحراني ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان ابن مالك القطيعي ، حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكشي (٣) ، حدثنا حجاج ابن منهال قال : حدثنا حماد بن سلمة عن سهيل عن ثابت عن أبي هريرة أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحترق ثيابه حتى يخلص إليه خير له من أن يجلس على قبر» (٤).
توفي ابن الأهوازي في ليلة الاثنين لتسع خلون من جمادى الأولى سنة اثنتين وثلاثين
__________________
(١) في النسخ : «وأخرجه في داره».
(٢) في (ب) : «وكان شيخنا».
(٣) في الأصل : «الكنى وفي (ج) : «الكبسى».
(٤) انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٣٨٩. وصحيح مسلم ، كتاب الجنائز باب ٣٣.