لكم أفرشة ممهدة وأهملتم وضيعتم إقبالا على الأشربة الخبيثة والملاهي الفاضحة ، لله در أخي قلب حين يقول :
إذا الحسب الرفيع تواكلته |
|
ولاة السوء أو شك أن يضيعا |
ورثنا المجد عن آباء صدق |
|
أسأنا في ديارهم الصنيعا |
وبه : عن الصولي قال : حدثنا الغلابي ، حدثنا يعقوب بن جعفر قال : قضى المهدي دين عبد الملك بن صالح وجلس له مجلسا قضى فيه حوائجه ، فلما خرج قال : ما أنا بشاعر ، وإن في قلبي لشيئا منه ، ثم قال :
يا أشرف الناس بيتا حين تنسبه |
|
وأعرق الناس في جود وفي كرم |
ما نازع البخل فيك الجود مذ خلقا |
|
ولا ادعت «لا» نصيبا منك في نعم |
ولا يسمعك فيما ناب من حدث |
|
عن صوت ذي الحاجة للكروب من صمم |
إذا رآك حليف العدم بشره |
|
ضياء وجهك بالتشريد للعدم |
أخبرنا أبو نصر بن الشيرازي بدمشق قال : أنبأنا أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي ، أنبأنا أبو غالب محمد بن الحسن ، أنبأنا أبو الحسن السيرافي ، أنبأنا أحمد بن إسحاق ، حدثنا أحمد بن عمران ، حدثنا موسى ، حدثنا خليفة قال : وفيها ـ يعني سنة ست وتسعين ومائة ـ مات عبد الملك بن صالح بن صالح بن علي بالرقة ، وذكر أبو حسان الزيادي أنه مات في جمادى الآخرة منها.
من أهل [باب] (١) المراتب ، وهو أخو أبي نصر أحمد الذي تقدم ذكره ، [عيّن](٢) في الكتابة في ديوان الإنشاء في الثالث والعشرين من شهر ربيع الأول سنة تسع وتسعين وأربعمائة ، وكان كاتبا حاذقا بليغا فاضلا ، سمع الحديث من أبي محمد الحسن ابن علي الجوهري وغيره وحدث باليسير ، روى عنه أبو المعمر الأنصاري وأبو طاهر السلفي في معجميهما.
__________________
(١) ما بين المعقوفتين زيادة من معجم البلدان (٢ / ٢٢).
(٢) ما بين المعقوفتين زيادة من معجم البلدان (٢ / ٢٢).