قاربها ، وتوفي يوم الأحد خامس عشرين (١) شوال من سنة اثنتين وستين وخمسمائة ، ذكر غيره أنه دفن بالشونيزية.
من أهل عكبرا ، حدث عن أبي بكر أحمد بن الحسين بن عبد العزيز (٢) المعدل ، روى عنه أبو منصور محمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن عبد العزيز العكبري ، وذكر أنه سمع منه في ذي القعدة سنة تسع وتسعين وثلاثمائة.
والد أحمد الذي تقدم ذكره. كان يقول الشعر اللطيف على طريقة البغداديين ، وقد سمع الحديث من جده لأمه أبي البركات محمد بن يحيى بن الوكيل ، روى عنه ولده أحمد والشريف أبو علي الحسن بن جعفر بن عبد الصمد المتوكلي.
أنبأنا أبو القاسم الثعلبي عن أبي علي المتوكلي قال : حدثني أبو المظفر بن أبي تمام الدباس قال : لما احتجب جلال الدين بن صدقة عن الناس في بعض السنين خوفا على نفسه جاء والدي للخدمة فمنع ، فكتب رقعة وسلمها إلى بعض حجابه فأوصلها ، وفيها مكتوب :
وقالوا قد تحجب عنك مولى |
|
وصار له مكان مستخص |
فقلت سيفتح الأبواب شعري |
|
ويدخلها لأن البرد لص |
وأنبأنا الثعلبي عن المتوكلي قال : لقيت أبا تمام الدباس في بعض الأيام فسألته عن حاله وسلمت عليه ، فرد عليّ السلام وتسارينا ، فقلت له : أنشدني شيئا مما سمع به الخاطر من المديح في هذه الأيام (٤)! فقال : ما أمدح اليوم أحدا ، فقلت له : فمن
__________________
(١) في (ب) : «خامس عشر».
(٢) في الأصل ، (ب) : «بن الحسين من عبد العزيز».
(٣) في (ج) : «النادر».
(٤) في الأصل : «في بدء الأيام».