رواها الشيخ في التهذيب (١) بسند فيه محمد بن موسى الهمداني ـ وهو مجروح عند علماء الرجال ـ عن على بن الحسين العبدي قال : «سمعت أبا عبد الله الصادق (عليهالسلام) يقول صيام يوم غدير خم يعدل صيام عمر الدنيا لو عاش انسان ثم صام ما عمرت الدنيا لكان له ثواب ذلك ، وصيامه يعدل عند الله عزوجل في كل عام مائة حجة ومائة عمرة مبرورات متقبلات ، وهو عيد الله الأكبر ، وما بعث الله عزوجل نبيا قط إلا وتعيد في هذا اليوم وعرف حرمته ، واسمه في السماء يوم العهد المعهود وفي الأرض يوم الميثاق المأخوذ والجمع المشهود ، ومن صلى فيه ركعتين ـ يغتسل عند زوال الشمس من قبل ان تزول مقدار نصف ساعة يسأل الله عزوجل يقرأ في كل ركعة سورة الحمد وعشر مرات قل هو الله أحد وعشر مرات آية الكرسي وعشر مرات إنا أنزلناه ـ عدلت عند الله عزوجل مائة ألف حجة ومائة ألف عمرة ، وما سأل الله عزوجل حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلا قضيت له كائنة ما كانت الحاجة وان فاتتك الركعتان والدعاء قضيتهما بعد ذلك ، ومن فطر فيه مؤمنا كان كمن أطعم فئاما وفئاما. فلم يزل يعد الى أن عقد بيده عشرا ، ثم قال وتدري كم الفئام؟ قلت لا. قال مائة ألف كل فئام كان له ثواب من أطعم بعددها من النبيين والصديقين والشهداء في حرم الله عزوجل وسقاهم في يوم ذي مسغبة ، والدراهم فيه بألف ألف درهم. قال لعلك ترى ان الله عزوجل خلق يوما أعظم حرمة منه لا والله لا والله لا والله. ثم قال وليكن من قولكم إذا التقيتم أن تقولوا : الحمد لله الذي أكرمنا بهذا اليوم وجعلنا من الموفين بعهده إلينا وميثاقه الذي واثقنا به من ولاية ولاة امره والقوام بقسطه ولم يجعلنا من الجاحدين والمكذبين بيوم الدين. ثم قال وليكن من دعائك في دبر هاتين الركعتين ان تقول ربنا اننا سمعنا مناديا. الدعاء الى آخره». وهو مذكور في المصباح (٢).
__________________
(١) ج ٣ ص ١٤٣ الطبع الحديث وفي الوسائل الباب ٣ من بقية الصلوات المندوبة.
(٢) ص ٥٢١.