منتج ذلا وفقد غنّى |
|
وفراخا جمة العدد |
من يمت منهم يذقه أسى |
|
أو يعش ألقاه في نكد |
عاش في أمن فتى عزب |
|
مستريح الفكر والجسد |
وقال رحمه الله تعالى أيضا : [بحر الخفيف]
جنّ غيري بعارض فترجّى |
|
أهله أن يفيق عما قريب |
وفؤادي بعارضين مصاب |
|
فهو داء أعيا دواء الطبيب |
وقال : [بحر الطويل]
سعت حية من شعره نحو صدغه |
|
وما انفصلت من خده ، إن ذا عجب |
وأعجب من ذا أنّ سلسال ريقه |
|
برود ولكن شبّ في قلبي اللهب (١) |
وقال : [بحر البسيط]
طالع تواريخ من في الدهر قد وجدوا |
|
تجد خطوبا تسلّي عنك ما تجد |
تجد أكابرهم قد جرعوا غصصا |
|
من الرزايا بها كم فتتت كبد |
عزل ونهب وضرب بالسياط وحب |
|
س ثم قتل وتشريد لمن ولدوا |
وإن وقيت بحمد الله شرّتهم |
|
فلتحمد الله فالعقبى لمن حمدوا (٢) |
وقال رحمه الله تعالى يمدح البخاري ، وكتابه الصحيح : [بحر الطويل]
أسامع أخبار الرسول لك البشرى |
|
لقد سدت في الدنيا وقد فزت في الأخرى |
تشنف آذانا بعقد جواهر |
|
تود الغواني لو تقلّده النحرا |
جواهر كم حلّت نفوسا نفيسة |
|
فحلت بها صدرا وحلّت بها قدرا |
هل الدين إلا ما روته أكابر |
|
لنا نقلوا الأخبار عن طيب خببرا |
وأدوا أحاديث الرسول مصونة |
|
عن الزّيف والتصحيف فاستوجبوا الشكرا |
وإن البخاريّ الإمام لجامع |
|
بجامعه منها اليواقيت والدرا |
__________________
(١) برود : بارد. وشب النار أشعلها ، قوى اشتعالها.
(٢) الشترة : حدة الشر ، والعقبى : العاقبة ، آخر كل شيء.