شيئا أحبّ إليهم من النّظر إليه» ثم تلا هذه الآية (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ) [يونس : ٢٦].
وقال ابن السمعاني أيضا : وأخبرنا الجيّاني المذكور بسمرقند ، أنبأنا هبة الله بن محمد بن عبد الواحد ببغداد ، أنبأنا أبو طالب بن غيلان ، أنبأنا أبو بكر الشافعي ، أنبأنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا القرشي ، أنبأ محمد بن حسان ، أنبأنا مبارك بن سعيد ، قال : أردت سفرا ، فقال لي الأعمش : سل ربك أن يرزقك صحابة صالحين ، فإن مجاهدا حدثني قال : خرجت من واسط فسألت ربي أن يرزقني صحابة ، ولم أشترط في دعائي ، فاستويت أنا وهم في السفينة فإذا هم أصحاب طنابير.
وقال ابن السمعاني أيضا : أخبرنا أبو بكر الجياني المغربي بسمرقند ، سمعت الإمام أبا طالب إبراهيم بن هبة الله ببلخ يقول : قرأت على أبي يعلى محمد بن أحمد العبدي بالبصرة قال : قرأت على شيخنا أبي الحسين بن يحيى في كتاب «العين» بإسناده إلى الخليل بن أحمد أنه أنشد قول الشاعر : [بحر الخفيف]
إن في بيتنا ثلاث حبالى |
|
فوددنا أن قد وضعن جميعا |
زوجتي ثم هرتي ثم شاتي |
|
فإذا ما وضعن كنّ ربيعا |
زوجتي للخبيص ، والهر للفا |
|
ر ، وشاتي إذا اشتهينا مجيعا (١) |
قال أبو يعلى : قال شيخنا ابن يحيى : وذكر عن الخليل بن أحمد في العين أن المجيع أكل التمر باللبن ، انتهى.
٢٥٠ ـ ومنهم أبو الخطاب العلاء بن عبد الوهاب بن أحمد بن عبد الرحمن بن سعيد بن حزم ، الأندلسي ، المري.
ذكره الحميدي في تاريخه وأثنى عليه ، وقال : كان من أهل العلم والأدب والذكاء والهمة العالية [في طلب العلم](٢) ، كتب بالأندلس (٣) فأكثر ، ورحل إلى المشرق فاحتفل في العلم والرواية والجمع.
وذكره الحافظ الخطيب أبو بكر [أحمد بن علي](٤) بن ثابت البغدادي ، وقال : هو من
__________________
(١) الخبيص : نوع من الحلواء. والمجيع ، بفتح الميم : تمر يعجن بلبن.
(٢) في طلب العلم : ساقط من ج.
(٣) في ب : وكتب بالأندلس.
(٤) أحمد بن علي : ساقط من ج.