فبثغر منك قد جليا
قد حلا طعما وقد حليا
وبما أوتيت من كيس |
|
جد فما أبقيت مصطبرا |
بدرتم في الجمال سني |
||
ولهذا لقبوه سني |
||
قد سباني لذة الوسن |
||
بمحيا باهر حسن |
||
هو خشفي وهو مفترسي |
|
فارو عن أعجوبتي خبرا (١) |
لك خدّ يا أبا الفرج |
||
زين بالتوريد والضّرج |
||
وحديث عاطر الأرج |
||
كم سبى قلبا بلا حرج |
||
لو رآك الغصن لم يمس |
|
أو رآك البدر لاستترا |
يا مذيبا مهجتي كمدا |
||
فقت في الحسن البدور مدى |
||
يا كحيلا كحله اعتمدا |
||
عجبا أن تبرىء الرمدا |
||
وبسقم الناظرين كسي |
|
جفنك السحار وانكسرا |
وأنشدني من لفظه لنفسه أيضا :
إن كان ليل داج وخاننا الإصباح |
|
فنورها الوهاج ، يغني عن المصباح |
سلافة تبدو |
|
كالكوكب الأزهر |
مزاجها شهد |
|
وعرفها عنبر |
وحبذا الورد |
|
منها وإن أسكر |
قلبي بها قد هاج ، فما تراني صاح |
|
عن ذلك المنهاج ، وعن هوى يا صاح |
__________________
(١) الخشف : ولد الغزالة أول ما يولد.