طال ما ألقاه من شجن
عجبا ضدّان في بدن
بفؤادي جذوة القبس |
|
وبعيني الماء منفجرا |
قد أتاني الله بالفرج |
||
إذ دنا مني أبو الفرج |
||
قمر قد حل في المهج |
||
كيف لا يخشى من الوهج |
||
غيره لو صابه نفسي |
|
ظنه من حره شررا |
نصب العينين لي شركا |
||
فانثنى والقلب قد ملكا |
||
قمر أضحى له فلكا |
||
قال لي يوما وقد ضحكا |
||
أتجي من أرض أندلس |
|
نحو مصر تعشق القمرا (١) |
وأما موشحة ابن التلمساني فهي :
قمر يجلو دجى الغلس |
|
بهر الأبصار مذ ظهرا |
آمن من شبهة الكلف (٢) |
||
ذبت من عينيه بالكلف (٣) |
||
لم يزل يسعى إلى تلفي |
||
بركاب الدّلّ والصّلف |
||
آه لولا أعين الحرس |
|
نلت منه الوصل مقتدرا |
يا أميرا جار مذ وليا |
||
كيف لا ترثي لمن بليا |
__________________
(١) أتجي : أصلها : أتجيء بالهمز فحذف الهمزة وهو جائز.
(٢) في أ : «آمن من سينه الكلف».
(٣) كذا في ب ، ج وفي أ : «ذبت من حبّيه».