إليك أبا حيان أعملت أنيقي |
|
وملت إلى حيث الركائب تلتقي (١) |
دعاني إليك الفضل فانقدت طائعا |
|
ولبيت أحدوها بلفظي المصدق |
ومدحه نجم الدين إسحاق بن المنّيّ (٢) التركي ، وسأله تكملة شرح التسهيل بقصيدة ، وأرسلها إليه من دمشق ، وأولها : [بحر الطويل]
تبدّى فقلنا وجهه فلق الصبح |
|
وكمله باليمن فيه وبالنجح |
وسهلت تسهيل الفوائد محسنا |
|
فكن شارحا صدري بتكملة الشرح |
ومدحه مجير الدين عمر بن اللّمطي (٣) بقصيدة أولها : [بحر السريع]
يا شيخ أهل الأدب الباهر |
|
من ناظم يلفى ومن ناثر |
ومدحه نجم الدين يحيى الإسكندري بقصيدة أولها : [بحر البسيط]
ضيف ألمّ بنا من أبرع الناس |
|
لا ناقض عهد أيامي ولا ناسي |
عار من الكبر والأدناس ذو شرف |
|
لكنه من سرابيل العلا كاسي |
ومدحه نجم الدين الطوفي بقصيدتين أول الأولى : [بحر الرمل]
أتراه بعد هجران يصل |
|
ويرى في ثوب وصل مبتذل |
قمر جار على أحلامنا |
|
إذ تولاها بقدّ معتدل |
وأول الثانية : [بحر الرمل]
اعذروه فكريم من عذر |
|
قمرته ذات وجه كالقمر (٤) |
ومدحه بهاء الدين محمد بن شهاب الدين الخيمي بقصيدة أولها : [بحر البسيط]
[إن الأثير أبا حيان أحيانا |
|
بنشره طي علم مات أحيانا |
ومدحه القاضي ناصر الدين شافع بقصيدة أولها](٥) : [بحر الطويل]
فضضت عن العذب النمير ختامها |
|
وفتّحت عن زهر الرياض كمامها |
ومدحه جماعة آخرون يطول ذكرهم ، وكتبت أنا إليه من الرحبة سنة ٧٢٩ : [بحر البسيط]
__________________
(١) أنيقي : جمع ناقة وكذلك الركائب. وفي ب : أينقي.
(٢) في ب : «إسحاق بن ألمي التركي».
(٣) في ب ، ج : «الملطي».
(٤) قمرته : غلبته في القمار.
(٥) ما بين حاصرتين ساقط من ب ، ه.