الكبير ، وأضاف إليه قبور الأنبياء عليهمالسلام والصالحين والشهداء. انتهى.
وفي وفاء الوفا (١) : كيف يتخيّل في أحدٍ من السلف المنع من زيارة المصطفى صلىاللهعليهوآله وهم مجمعون على زيارة سائر الموتى فضلاً عن زيارته صلىاللهعليهوآله. انتهى.
وصنّف قاضي القضاة الشيخ تقي الدين أبو الحسن السبكي ـ الذي تشهد مؤلفاته بغزارة علمه في القرن الثامن ـ كتاباً في فضل الزيارة وشدّ الرحال إليها ، رداً على ابن تيمية ، سمّاه « شفاء السقام في زيارة خير الأنام ».
ونقل عنه السمهودي في « وفاء الوفا » شيئاً كثيراً ، ونقل عنه غيره ، ونقلها عنه بواسطة السمهودي وغيره.
وقال السبكي في مقدمته على ما حكي عنه : إنّ من أعظم القُرَبِ إلى ربّ العالمين : زيارة سيّد المرسلين والسفر إليها من أقطار الأرضين ، كما هو معروف بين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها على ممرّ السنين. وإنّ ممّا ألقى الشيطان في هذا الزمان على لسان بعض المخذولين التشكيك في ذلك ، وهيهات أن يدخل ذلك في قلوب الموحّدين ! وإنّما هي نزغة من مخذول لا يرجع وبالها إلّا عليه ، ولا يترتّب عليها إلّا ما ألقى بيده إليه شريعة الله محكمة ظاهرة ، وشبه الباطل على شفا جرفٍ هائرة. انتهى.
ومرّ في الباب الأوّل ما يدلّ على أنّ مراده : ابن تيمية.
___________________________________
١ ـ المصدر السابق : ٤١٧.