بل لايُعرف أنّ أبا
حنيفة أخذ عن جعفر ولا عن أبيه مسألةً واحدة .
فلاحظ عزيزي القارئ :
١ ـ إنّ ابن تيميّة يريد أن يقول : لاتُبقُوا
لأهل هذا البيت من باقية ، حتى قبورهم.
٢ ـ ابن تيميّة ليس نبيّاً ولا وصيّاً
ولا إماماً حتى يحكم ويشرّع بقياسه ماشاء.
٣ ـ نعم ، إنّ مخالفة أبا حنيفة للإمام
جعفر الصادق جعلت ابن تيمية يقول بأعلميّته ، وإنّه أعلم من العسكريّين والجواد ، وإنّه لم يأخذ عن الصادق ولا عن أبيه مسائله التي استُتيب عليها ، كما مرّ سلفاً على لسان الأوزاعي وأمثاله وهو ممّن لاينكر فضله ، اُريد به الأوزاعي مثلاً.
٤ ـ وإذا تأمّلنا جيداً نجد أنّ ابن
تيمية وراء الطعن في أئمة أهل البيت عليهمالسلام
، وتخريب قبورهم وملاحقة محبّيهم ، وهدم عُرى الإسلام عُروةً عُروة.
٥ ـ إنّ نسفَ قبور العسكريّين عليهمالسلام أشارَ له ابن تيميّة
في حديثه أعلاه ، وتخريب التي في البقيع ، لتبقى قبور المُستتابين فقط !
وإليك في سياق قولنا من فمك اُدينك هذا
المعنى :
... ثم هلك قُصي فأقام أمره في قومه من
بعده ولده ، وكان قُصي لايخالف سيرته وأمره ، ولما مات دُفِنَ في الحجون ، فكانوا يزورون قبره ويعظمونه .
___________________________________