رجل من ولد عليّ بن أبي طالب رضياللهعنه ، يتبرّك الناس بزيارته ، ويقصده ذو الحاجة منهم لقضاء حاجته ) (١).
عجباً لهذه المفارقة ! رجل من أولاد عليّ بن أبي طالب عليهالسلام يُزار ويتبرّك الناس بزيارته ، ويُقصد لقضاء الحاجة ، ومِن أولاد عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، مَن حُرِثَ قبرهُ سابقاً ، وضُربَ بالصواريخ لاحقاً !!
سيّد شباب أهل الجنّة يحرثُ قبره المتوكّل العباسي مرّاتٍ ومرّات ، ويفتح الماء على قبره حتى يندثر أثرهُ ، وفي القرن العشرين يضرب صدام التكريتي وصهره وابن عمّه حسين كامل القبرَ بالصواريخ وقذائف الهاون ، ويدخل الجلاوزة الصحن والحرم الشريف فيمطرونه بوابلٍ من الرصاص ، ولازالت آثاره باقية ، وعلماء المذاهب الأربعة سكوتٌ وكأنّ على رؤوسهم الطير !! أمّا قبر أبي حنيفة والگيلاني وغيرهم في أمان واحترام ، ما هكذا الظنّ بكم ؟ أين حرمة الموتى ؟ أين حرمة النبي من أهل بيته ؟ وهناك من يتسابق لتناول العشاء أو الغداء مع النبي صلىاللهعليهوآله في الجنّة !! يُفجِّر نفسه ليكون سبباً في قتل أكثر عددٍ من شيعة أولاد عليّ بن أبي طالب عليهالسلام !!
والعدوّ ويسرح ويمرح ويبذل المال لأجل إيجاد الهُوّة بين أبناء المجتمع الإسلامي الواحد !
أين أنت أيّها المسلم الغيور على دينك ، على مرضاة نبيّك ، على اتّباع الحقيقة وكسب مرضاة ربّك ؟
قال ابن الجوزي في « المنتظم » في حال أحمد بن حنبل : وفي أوائل جمادىٰ الآخرة تقدّم أمير المؤمنين [ الخليفة العباسي ] بعمل لوحٍ ينصب على قبر الإمام أحمد بن حنبل ، فعُمِل ، ونقضت السترة جميعها وبنيت
___________________________________
١ ـ تاريخ بغداد : ١ / ١٢٣.