يقتلهم زرافاتٍ
ووحداناً ، ليمنع وصولهم إلى باب الحوائج !
أمّا زوّار الگيلاني ، أمّا زوّار أبي
حنيفة فهم في أمانٍ ؛ لأنّه ليس فينا مَن يجوّز لنفسه أن يتأذّى منهم أحد ! أمّا زوّار الإمام الحسين وأبيه أمير المؤمنين عليهمالسلام
، فحدِّث ولا حرج !
قال الخطيب البغدادي في تاريخه حول
الشيخ معروف الكرخي : ( ودفن في مقبرة باب الدَير ، وقبره ظاهر معروف هناك يُغشى ويُزار ) .
وروي عن الزهري أنّه كان يقول : ( قبر
معروف الكرخي مجرّب لقضاء الحوائج ، ويقال : إنّه من قرأ عنده مائة مرّةٍ ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) وسأل الله تعالى مايريد قضى الله له حاجته ) .
كلّ هؤلاء قبورهم في بغداد ، ولا تتعرّض
لانتهاك الحرمة ، ولكنّ الذي حدث عند مرقد باب الحوائج مايندى له الجبين ، أهكذا اُمِرنا ياسادة ياكرام أن نتعامل مع قبور أهل البيت عليهمالسلام
، بعد قتلهم بالسيف والسُّمّ ، أم أنّها مصداق قوله تعالى : ( أَفَإِن مَّاتَ أَوْ
قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّـهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّـهُ الشَّاكِرِينَ
)
؟!
وقال الخطيب في تاريخه : ( أبو الحسن بن
بشّار الزاهد دفن بالعقبة قريباً من النخمي ، وقبره إلى الآن ظاهر ومعروف يتبرّك الناس بزيارته ) .
قولٌ يؤرَّخ ؛ لأنّ الناس يتبرّكون
بزيارته ، ولا غبار عليه وعلى زوّاره ، أمّا زوّار الأنبياء ، أمّا زوّار الأئمة الهداة الميامين عليهم السلام ، أمّا
زوّار الآباء والاُمّهات ، فيُضربون بالطائرات والمدافع والدبّابات ، يُقتلون ويحرقون ، وتقطعَّع رؤوسهم ، ما هكذا الظنّ بكم ياسادة ياكرام ؟ ألهذا
___________________________________