بقوله :
( مَا آتَاكُمُ
الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ) .
أزوره عارفاً بفضله ، ناهجاً منهجه ، مُقِرّاً
معترفاً أنّه رسول الله صلىاللهعليهوآله
، داعياً إلى الله تعالى لنيل شفاعته ، والعيش على ضوء شريعته وبركات سنّته ، حتّىٰ ألقىٰ الله تعالى وأنا مسلم محمدي.
أزوره لأنّه رسول الله وهو حجّة الله ، وهو
برهان الله ، يستوجب التعظيم والتقدير حيّاً وميّتاً ، إنّ ما للنبيّ صلىاللهعليهوآله
من قدسية وتعظيم ومقام وهو حي له وهو ميت.
وليس كما قال محمد بن عبد الوهاب : إنّ
عصايَ هذه خير من محمد صلىاللهعليهوآله
.
وكما قال أيضاً :
أما آن لهذه الجيفة أن تُرفَع.
وقد أسلفنا كيف أنّ الله تعالى أمر
كليمه موسى بن عمران عليهالسلام
، أن يُخرج رفاةَ يوسف الصدّيق عليهالسلام
من البحر ويدفنه في بلاد الشام إكراماً وتعظيماً ، وقد جعل لمن يُدلّه عليه بما هو من الإعجاز عجوز ردّ عليها بصرها ، وأصلح رجليها ، وأعاد شبابها ، وضمن لها الجنّة مع موسى عليهالسلام.
ولم يكن يوسف عليهالسلام عند الله أعظم من
محمد صلىاللهعليهوآله
شأناً ، وقد اتخذه حبيباً وخاتِماً للأنبياء صلىاللهعليهوآله.
___________________________________