قدمت أيديهم يوم لا
ينفع ولا بنون...
ونقول لابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب
ومن تابعهما : لماذا تعصون الله تعالى والرسول الكريم صلىاللهعليهوآله
جهراً علناً والله تعالى يقول : ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّـهَ إِنَّ
اللَّـهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ )
. أليس هذا قول الله تعالى ؟!
ويقول جلَّ وعلا : ( لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّـهِ
أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّـهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّـهَ كَثِيرًا ) .
أليس هذا قول الله تعالى ؟!
أفي هذا مجال للاجتهاد والنظر ؟ وهل بلغ
بكم العلم حتى تفرضوا غير ما فرض الله ؟
ومما أورده أبو جعفر محمد بن جرير
الطبري في تاريخه قوله :
روى أبو مويهبة مولى رسول الله صلىاللهعليهوآله ، قال : أرسل إليَّ
رسول الله صلىاللهعليهوآله
في جوف الليل ، فقال :
« يا أبا مويهبة ، إنّي قد اُمرت أن
أستغفر لأهل البقيع ، فأنطلق معي »
، فإنطلقت معه ، فلما وقف بين أظهرهم ، قال :
« السلام عليكم يا أهل المقابر ، ليهنِ
لكم ما أصبحتم فيه مما أصبح الناس فيه !
أقبلتِ الفتن كقطع الليل المظلم ، يتبع
آخرها أوّلها ، الآخرة شر من الأولى ».
ثم أقبل عليَّ ، فقال :
« يا أبا مويهبة إنّي قد اُوهبت مفاتيح
خزائن الدنيا والخلد فيها والجنّة ، فخيّرتُ بينها وبين الجنّة ، فاخترت الجنة »
، فقلت : بأبي أنت وأُمّي ! فخذ مفاتيح خزائن
___________________________________