ذلك.
وكانت اُمّ سلمة ـ رحمها الله ـ ، تذهب فتُسلِّم عليهم في كل شهر ، فتظلّ يومها ، فجاءت يوماً ومعها غلامها نبهان فلم يُسلِّم ، فقالت : أي لُكع ! ألا تُسلّم عليهم ؟! والله لا يسلم عليهم أحد إلّا ردّوا عليه إلى يوم القيامة.
قال : وكان أبو هريرة وعبدالله بن عمر يذهبان فيُسلِّمان عليهم.
قالت فاطمة الخزاعية : سلّمت على قبر حمزة يوماً ومعي اُخت لي ، فسمعنا من القبر قائلاً يقول : وعليكما السلام ورحمة الله ! قالت : ولم يكن قربنا أحد من الناس (١).
الحمد لله الذي أعثَرَنا على هذا النصّ الجليل ، ومن كتب إخواننا أبناء السنّة ، وهو نصّ في غاية الأهمّية والوضوح ، نصّ يحمل أسماء وشخصيات مرموقة لديكم تزور القبور ، كما نقله الواقدي ، والشخصيات هي :
١ ـ رسول الله صلىاللهعليهوآله كان يزور القبور.
٢ ـ فاطمة الزهراء البتول عليهاالسلام كانت تزور القبور.
٣ ـ علي بن أبي طالب عليهالسلام كان يزور القبور.
٤ ـ أبوبكر ( عبدالله بن أبي قحافة ) كان يزور القبور.
٥ ـ عمر بن الخطاب كان يزور القبور.
٦ ـ عثمان بن عفّان كان يزور القبور.
٧ ـ معاوية بن أبي سفيان كان يزور القبور.
٨ ـ سعد بن أبي وقّاص كان يزور القبور.
___________________________________
١ ـ شرح نهج البلاغة : ١٥ / ٤٠ ـ ٤١.