وألواحاً من الطين كتب عليها بالخط المسماري ، وأوانٍ من الفخار يعود زمنها إلى أكثر من ستّة آلاف سنة ، لا زالت محتفظة برونقها ، والناس تستفيد منها ، حيث تستذكر الماضي ، لتأخذ العبر في الحاضر والمستقبل ، ولكن ماذا نقول لمن يمشي بهواه ، ويفرض على غيره محتواه ؟
لماذا تأمرون بهدم المنائر والقباب ، وتَسِمون من يزور القبور بالكفر ، وتذيقونهم الويل والثبور ، وأنتم اليوم تقيمون المآذن والبناء الشامخ ، على أعقاب آثار ليس من حقّكم التصرّف بها ؛ لأنّها ليست ملكاً لكم ولا خاصة بكم ، إنّها ملك المسلمين جميعاً ؟!
أين أنتم يا علماء الإسلام ؟
أين أنتم يا أصحاب القلم ؟
أين أنتم أيها الخطباء ، وأئمّة الجمعة والجماعة ؟
أين أنتم ممّن كفّر ويكفّر طائفةً كبيرةً من المسلمين عملوا بما جاء من الأخبار الواردة عن النبيّ صلىاللهعليهوآله في صحاحكم ؟
ولماذا هذا الحقد والعداء ؟
قلتم بزيارة القبور ، وأنتم كما تبيّن لنا ولكم وكما أسلفنا أنكم أكثر زيارةً للقبور منّا ، حيث تكاثرتم بها قبل الإسلام وزرتموها بعد الإسلام ، ولا زلتم تزورنها ، كما بيّنا ذلك في زيارة الحجر ، حجر إسماعيل وهاجر عليهاالسلام ، وسبعين نبياً.
وقلنا : إنّكم بين أمرين لا ثالث لهما :