أبو
سفيان والقبر
أبو سفيان رأس الكفر ، رأس الشرك ، صاحب
العِير والنَفير ، ما ترك شيئاً شَيناً إلّا فعله ضدّ النبيّ وآله ـ صلوات الله عليهم ـ وضدّ المسلمين من أتباعهم ، الطليق أبو الطلقاء ، الذي لم يذكر التاريخ نقلاً أنّه آمن وإن كان قد أسلم فبلسانه دون قلبه ، وفي إسلامه نظر ! وإلّا فما كان منه أن يقول : « فوالذي يحلف به أبو سفيان لا جنّة ولا نار »
!!
فمن كانت هذه حقيقته لا ريب في أوله ولا
آخره أنّه منافق أظهر الإسلام ، كما قال أبو سفيان في أيام عثمان وقد مرَّ بقبر حمزة وضربه برجله ، وقال : « يا أبا عمارة ، إنَّ الأمر الذي اجتلدنا عليه بالسيف أمسى في يد غلماننا اليوم يتلعبون به ! ثم آل الأمر إلى أن يفاخر معاوية علياً عليهالسلام ، كما يتفاخر الأكفاء والنظراء » .
نعم ، إذا كان ربّ بيتِ الكفر والنفاق
هكذا ، فلماذا لا تروث الخيل والبغال الاُموية عند قبر رسول الله صلىاللهعليهوآله
؟
ولماذا لا يهجم أتباعه على النجف
وكربلاء ؟
قال الواقدي : وكان حمزة بن عبد المطلّب
أول من جيء به إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله
بعد انصراف قريش ـ أو كان أولهم ـ فصلّى عليه رسول الله صلىاللهعليهوآله ،
___________________________________