أبي الحديد ، أنا محمد بن يوسف بن بشر الهروي ، أنا محمد بن حمّاد ، أنا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن قتادة في قوله تبارك وتعالى : (فَقاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ) [سورة التوبة ، الآية : ١٢] قال (١) : أبو سفيان بن حرب ، وأمية بن خلف ، وعتبة بن ربيعة ، وأبو جهل بن هشام ، وسهيل بن عمرو ، وهم الذين نكثوا عهد الله ، وهمّوا بإخراج الرسول ، وليس والله كما يتأوّل أهل البدع والشبهات والفري على الله وعلى كتابه.
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد ابن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٢) ، حدثني أبي ، نا أبو النّضر ، نا أبو عقيل ـ قال أبي : وهو عبد الله بن عقيل صالح الحديث ثقة ـ نا عمر بن حمزة ، عن سالم ، عن أبيه قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «اللهم العن فلان ، اللهم العن فلان (٣) ، اللهم العن الحارث بن هشام ، اللهم العن سهيل بن عمرو ، اللهم العن صفوان بن أمية» فنزلت هذه الآية (لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ) [سورة آل عمران ، الآية : ١٢٨] قال : فتيب عليهم كلهم [١٤٢١٥].
أخبرنا أبو بكر محمد (٤) بن عبد الباقي ، أنا أبو محمد الحسن بن علي ، أنا أبو عمر محمد بن العباس ، أنا أبو القاسم عبد الوهاب بن أبي حيّة ، نا محمد بن شجاع ، أنا محمد بن عمر (٥) ، حدثني أبو بكر بن إسماعيل يعني ابن محمد بن سعد ، عن أبيه ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه قال : رميت يوم بدر سهيل بن عمرو فقطعت [نساه](٦) فاتبعت أثر الدم حتى وجدته قد أخذه مالك بن الدّخشم وهو آخذ بناصيته ، فقلت : أسيري ، رميته ، فقال مالك : أسيري أخذته ، فأتيا رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأخذه منهما جميعا ، فأفلت سهيل بالرّوحاء من مالك بن الدّخشم ، فصاح في الناس فخرج في طلبه ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «من وجده فليقتله» فوجده النبي صلىاللهعليهوسلم نفسه (٧) فلم يقتله.
__________________
(١) رواه السيوطي في الدر المنثور ٣ / ١٣٦ في تفسير الآية. من عدة طرق عن قتادة.
(٢) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٢ / ٤٠٥ رقم ٥٦٧٨ طبعة دار الفكر.
(٣) الذي في المسند : «اللهم العن فلانا» ولم تكرر.
(٤) بالأصل : بن محمد.
(٥) رواه الواقدي في مغازيه ١ / ١٠٥.
(٦) بياض بالأصل ، والمثبت عن مغازي الواقدي. والنسا عرق من الورك إلى الكعب (القاموس).
(٧) ليست في مغازي الواقدي.