وحدث عن العباس بن الوليد الخلال ، بسنده إلى أبي أمامة (١) ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«لا يحلّ بيع المغنّيات ، ولا شراؤهنّ ، ولا تجارة فيهنّ ، وثمنهنّ حرام» وقال : «إنما نزلت هذه الآية في ذلك (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ) [سورة لقمان ، الآية : ٦]» حتى فرغ من الآية ، ثم أتبعها : «والذي بعثني بالحق ما رفع رجل عقيرته بالغناء إلا بعث الله عند ذلك شيطانين يرتدفان على عاتقيه ، ثم لا يزالان يضربان بأرجلهما على صدره ـ وأشار إلى صدر نفسه ـ حتى يكون هو الذي يسكت» [١٤٢٩٤].
توفي سنة تسع ومائتين (٢).
[٩٩٨٧] محمد بن هارون بن مجمع
أبو الحسن المصّيصيّ
حدث عن الربيع بن سليمان. بسنده إلى أبي هريرة.
أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم توضّأ غرفة غرفة ؛ وقال : «لا يقبل الله صلاة إلّا به» [١٤٢٩٥].
وعن محمد بن هارون
أنه سمع هشام بن عمار ، يقول أيام المتوكّل ، وهو بدمشق ، وقد سأله أبو هاشم عن القرآن فقال : سألني ابن أبي دواد عن القرآن فقلت (٣) : القرآن كلام الله غير مخلوق ، وقراءة العباد للقرآن قرآن ، وتلاوتهم للقرآن قرآن ؛ فاحمرّت عينه ؛ وقال : ويلك من أنت؟ (٤) فقلت : القرآن لا ينطق إلّا ما نطق به ، ولا يتكلّم إلّا ما تكلّم به ، وهو غير موجود إلّا في قراءة القارئين ، وتلاوة التّالين ، وألفاظ اللّافظين ، ونطق النّاطقين.
__________________
(١) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٨ / ١٨٠ رقم ٧٧٤٩ من طريق آخر بسنده إلى العباس بن الوليد الخلال الدمشقي بسنده إلى أبي أمامة وأعاده تحت رقم ٧٨٠٥ و ٧٨٢٥ و ٧٨٥٥ و ٧٨٦١ و ٧٨٦٢.
(٢) كذا وردت سنة وفاته في مختصر ابن منظور ، وتقدم أن جده محمد بن بكار بن بلال مات سنة ست عشرة ومائتين. انظر تاريخ مدينة دمشق ـ ط. دار الفكر ـ بتحقيقي ، ٥٢ / ١٥٤ رقم ٦١٣٧.
[٩٩٨٧] المصيصي نسبة إلى المصيصة ، الأكثر على أنها بكسر الميم وتشديد الصاد المهملة ، بلدة كبيرة على ساحل بحر الشام. انظر معجم البلدان ـ والأنساب ٥ / ٣١٥.
(٣) في أصل مختصر ابن منظور : فقال.
(٤) في أصل مختصر ابن منظور : من أين؟