قال ابن أبي داود : حدثنا محمد بن يحيى ، وكان أمير المؤمنين في الحديث.
قال الحسين بن محمد الفقيه : سمعت محمد بن يحيى يقول : تقدم رجل إلى عالم ، فقال : علمني وأوجز ، قال : لأوجزن لك ، أما لآخرتك ، فإن الله أوحى إلى نبي من أنبيائه : قال لقومك : لو كانت المعصية في بيت من بيوت الجنة لأوصلت إليه الخراب ، وأما لدنياك ، فإن الشاعر يقول :
ما الناس إلا مع الدنيا وصاحبها |
|
وكيف ما انقلبت يوما به انقلبوا |
يعظمون أخا الدنيا فإن وثبت |
|
يوما عليه بما لا يشتهي وثبوا |
أبو عمرو المستملي : سمعت محمد بن يحيى يقول : قد جعلت أحمد بن حنبل إماما فيما بيني وبين ربي عزوجل.
قال الحاكم : سمعت محمد بن أحمد بن زيد ـ وهو عدل رضى ـ يقول : سمعت محمد ابن يحيى الذهلي وكنت واقفا على رأسه بعد الفراغ من المجلس ، وبيدي قلم ، فنقط نقطة على ثوبه ، فرفع إلى رأسه ، فقال : تراني أحبك بعد هذا؟!
قال ابن سافري : قلت ليحيى بن معين : نكتب عن محمد بن يحيى؟ قال : اكتبوا عنه ، فإنه ثقة ، ماله يريد أن يحدث.
قال الإمام ابن خزيمة : حدثنا محمد بن يحيى الذهلي ، إمام عصره ، أسكنه الله جنته مع محبيه](١).
[١٠٠٠٦] محمد بن يحيى بن علي بن عبد العزيز بن علي
ابن الحسين بن محمد بن عبد الرحمن بن الوليد بن القاسم
ابن الوليد أبو المعالي بن أبي المفضّل بن أبي الحسن
ابن أبي محمد القرشي المعروف بابن الصّائغ
قاضي دمشق.
[سمع أبا القاسم بن أبي العلاء ، والحسن بن أبي الحديد ، والفقيه نصرا المقدسي ،
__________________
(١) ما بين معكوفتين زيادة استدركت عن سير أعلام النبلاء ١٢ / ٢٧٦ ـ ٢٨٤.
[١٠٠٠٦] ترجمته في طبقات الإسنوي ٢ / ١٤٢ وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ١٣٧ والعبر ٤ / ١٠٣ والنجوم الزاهرة ٥ / ٢٧٢ وشذرات الذهب ٤ / ١١٦ وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ص ٤٣٢.