وأنشد بسنده إلى أبي الحسن علي بن أحمد بن الحسن بن محمد بن نعيم البصري المعروف بالنّعيمي لنفسه (١) :
فكن (٢) رجلا رجله في الثرى |
|
وهامة همته في الثريا |
أبيا لنائل ذي ثروة |
|
تراه بما في يديه أبيا |
فإن إراقة (٣) ماء الحياة |
|
دون إراقة ماء المحيا |
توفي أبو محمد بن طاوس سنة ست وثلاثين وخمس مائة (٤).
[١٠٠٣٥] هبة الله بن أحمد بن محمد
ابن هبة الله بن علي بن فارس أبو محمد بن أبي الحسين
ابن أبي الفضل الأنصاري المعروف بابن الأكفاني
[سمع وهو ابن تسع سنين ، وبعد ذلك من والده ، وأبي القاسم الحنائي ، وأبي الحسين محمد بن مكي ، وعبد الدائم بن الحسن الهلالي ، وأبي بكر الخطيب ، وعبد العزيز الكتاني ، وأبي نصر بن طلاب ، وأبي الحسن بن أبي الحديد ، وطاهر بن أحمد القايني ، وعبد الجبار بن برزة الواعظ ، وأبي القاسم بن أبي العلاء ، وخلق كثير.
حدث عنه غيث الأرمنازي ، وأبو بكر ابن العربي ، وأبو طاهر السلفي ، وابن عساكر ، وأخوه الصائن ، وعبد الرزاق النجار ، وإسماعيل بن علي الجنزوي ، وأبو طاهر الخشوعي ، وآخرون.
قال ابن عساكر :
سمعت منه الكثير ، وكان ثقة ثبتا متيقظا ، معنيا بالحديث وجمعه ، غير أنه كان عسرا في
__________________
(١) الأبيات وردت في تاريخ بغداد ١١ / ٣٣٢ في ترجمة النعيمي.
(٢) قبله في تاريخ بغداد :
إذا أظمأتك أكف اللئا |
|
م كفتك القناعة شبعا وريّا |
(٣) بالأصل : «أراه» والمثبت عن تاريخ بغداد.
(٤) زيد في سير الأعلام ٢٠ / ٩٨ في المحرم ، عن خمس وسبعين سنة ، وزيد في المنتظم ١٨ / ٢٤ ودفن في مقبرة باب الفراديس بظاهر دمشق ، وحضره خلق عظيم.
[١٠٠٣٥] ترجمته في تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٧٥ العبر ٤ / ٦٣ وسير الأعلام ١٩ / ٥٧٦ النجوم الزاهرة ٥ / ٢٣٥ وشذرات الذهب ٤ / ٧٣.