«يظهر المسلمون على جزيرة العرب» (١) [١٤٣٢٧].
وورد في موضع آخر أن هشاما (٢) حدث عن أبيه قال :
أقبلت نحو النبي صلىاللهعليهوسلم وهو في جماعة فهبت أن أتقدم ، فتقدمت ، فسمعته يقول :
«يظهر المسلمون على فارس ، وتظهر فارس على الروم ، ثم يظهر المسلمون على الأعور الدجال» (٣) [١٤٣٢٨].
وأكثر ما روي هذا الحديث عن نافع بن عتبة أخي هاشم بن عتبة. فإنه روى عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال (٤) :
«تقاتلون جزيرة العرب فيفتح (٥) الله ، ثم تقاتلون فارس فيفتح الله ، ثم تقاتلون (٦) الروم فيفتح الله ، ثم تقاتلون الدجال فيفتحه الله» [١٤٣٢٩].
وكان جابر بن سمرة راويه عن نافع يقول : لا يخرج الدجال حتى تخرج الروم (٧).
وهاشم بن عتبة هو القائل (٨) :
أعور يبغي أهله محلا |
|
قد عالج الحياة حتى ملا |
لا بد أن يفلّ أو يفلا |
__________________
(١) أسد الغابة ٤ / ٦٠١.
(٢) كذا ورد هنا : هشاما ، قال ابن حبان : ومن زعم أنه هشام ، فقد وهم انظر الإصابة ٣ / ٥٩٣.
(٣) أسد الغابة ٤ / ٦٠١ والإصابة ٣ / ٥٩٣ والاستيعاب ٣ / ٦٢٢ (هامش الإصابة).
(٤) الحديث في أسد الغابة ٤ / ٥٢٨ في ترجمة نافع بن عتبة ، قال ابن الأثير في أسد الغابة ٤ / ٦٠٢ والحديث عن نافع ابن عتبة هو الصحيح ، وأما هاشم ، فقليل ذكره في الحديث.
(٥) في أسد الغابة : فيفتحها الله.
(٦) في أسد الغابة : تغزون.
(٧) كذا ورد هنا ، والذي في أسد الغابة فقال نافع : يا جابر ، لا نرى الدجال يخرج حتى تفتح الروم.
(٨) الرجز في الاستيعاب ٣ / ٦٢٠ (هامش الإصابة) وفيه أنه قاله يوم صفين وكانت الراية ـ راية علي معه ، على الرجالة ، وكانت بيده. والإصابة ٣ / ٥٩٣ ونسب قريش ص ٢٦٤ وأسد الغابة ٤ / ٦٠١ والاشتقاق لابن دريد ص ١٥٤.