يريد بهم غير ذلك الوجه ، ثم انحدر بهم على محجة غامضة ، حتى استقبل الوادي من فمه ..
وكان يسير بالليل ، ويكمن بالنهار.
فلما قرب من الوادي أمرهم أن يعكموا الخيل ..
فعرف عمرو بن العاص أنه الفتح.
ثم ذكرت الرواية نحو ما تقدم في الرواية السابقة.
ثم قالت : قالوا : وقتل منهم مئة وعشرين رجلا. وكان رئيس القوم الحارث بن بشر ، وسبى منهم مئة وعشرين.
فلما رجع واستقبله النبي «صلىاللهعليهوآله» والمسلمون ..
قال له : «لولا أني أشفق أن تقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في المسيح عيسى بن مريم لقلت فيك اليوم مقالا لا تمر بملأ من الناس إلا وأخذوا التراب من تحت قدميك» (١).
٤ ـ وجاء في نص آخر : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» أخبر الناس بما أنذر به الإعرابي ، وقال لهم : «فمن للوادي»؟
فقام رجل من المهاجرين ، فقال : أنا له يا رسول الله ، فناوله اللواء ، وضم إليه سبع مائة رجل ، فسار إليهم ، فسألوه عن شأنه ، فأخبرهم ، فقالوا : «ارجع إلى صاحبك ، فإنّا في جمع لا تقوم له» ، فرجع.
__________________
(١) الإرشاد للمفيد ج ١ ص ١٦٤ و ١٦٥ والبحار ج ٢١ ص ٧٧ ـ ٧٩ وراجع ص ٨٣ و ٨٤ وتفسير فرات ، والبرهان (تفسير) ج ٤ ص ٤٩٨ والمستجاد من الإرشاد ص ١٠٣ وكشف الغمة ج ١ ص ٢٠٣ و ٢٣١.