كما يقوله الشهرستاني (١).
وهل نسي الناس ما جرى في يوم الغدير ، الذي حصل قبل استشهاد رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بسبعين يوما؟! وكذلك سائر مواقف رسول الله «صلىاللهعليهوآله» الكثيرة ، وأقواله الغزيرة حول إمامة علي أمير المؤمنين «عليهالسلام»؟!.
الأجرة على قسمة الجزور :
عن عوف بن مالك الأشجعي قال : «كنت في الغزاة التي بعث فيها رسول الله «صلىاللهعليهوآله» عمرو بن العاص ، وهي غزوة ذات السلاسل ، فصحبت أبا بكر وعمر ، فمررت بقوم وهم على جزور قد نحروها ، وهم لا يقدرون على أن يبعضوها. وكنت امرءا [لبقا] جازرا ، فقلت لهم : أتعطوني منها عشيرا على أن أقسمها بينكم؟
قالوا : نعم.
فأخذت الشفرة ، فجزأتها مكاني ، وأخذت جزءا ، فحملته إلى أصحابي ، فاطّبخناه وأكلناه.
فلما فرغوا قال لي أبو بكر وعمر : أنى لك هذا اللحم يا عوف؟
فأخبرتهما.
فقالا : والله ، ما أحسنت حين أطعمتنا هذا. ثم قاما يتقيآن ما في بطونهما منه.
__________________
(١) الملل والنحل للشهرستاني ج ١ ص ٢٤ وراجع : المهذب لابن البراج ج ١ ص ١٣ ودلائل الإمامة للطبري ص ١٦ وعن المراجعات ص ٥١.