قادر على إسقاط جبروت الملوك ، وتحطيم كبريائهم الظالم ..
يا فرّار!! :
وعلى كل حال ، فإن الهاربين بقيادة خالد حين اقتربوا من المدينة لقيهم الصبيان يشتدون ، ورسول الله «صلىاللهعليهوآله» مقبل مع القوم على دابة ، فقال : خذوا الصبيان فاحملوهم ، واعطوني ابن جعفر ، فإتي بعبد الله بن جعفر ، فأخذه فحمله بين يديه (١).
وروى إسحاق ، عن عروة ، قال : لما أقبل أصحاب مؤتة ، تلقاهم رسول الله «صلىاللهعليهوآله» والمسلمون معه (٢).
قال : وجعل الناس يحثون على الجيش التراب ، ويقولون : يا فرار ، فررتم في سبيل الله!!
قال : فيقول رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : «ليسوا بالفرّار ولكنهم
__________________
(١) السيرة الحلبية ج ٣ ص ٦٩ وعن تاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٣٢٣ وعن البداية والنهاية ج ٤ ص ٢٨٣ و ٢٨٩ وعن السيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٨٣٦ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٤٦٩ و ٤٧٩.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ١٥٥ و ١٥٦ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٦٩ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٧٢ والبحار ج ٢١ ص ٥٤ وعن تاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٣٢٣ وعن البداية والنهاية ج ٤ ص ٢٨٣ و ٢٨٩ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٤٦٩ و ٤٧٨ وإعلام الورى ص ١١١ و ١١٢ و (ط مؤسسة آل البيت لإحياء التراث) ج ١ ص ٢١٥ وعن السيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٨٣٦.