مهدي ، مدرسته الدينية ، فتخرج بها كثير من العلماء والأدباء ، ولقد درست في العقد الثاني من القرن الرابع عشر (١) ، كما درست بقية المعاهد العلمية في جبل عامل.
تبلغ نفوس سكانها زهاء السبعمائة ، وبعد الاحتلال افتتحت فيها مدرسة ابتدائية يبلغ عدد طلابها زهاء الخمسين.
ويقيم فيها الآن من الأشراف الهواشم فرع من آل إبراهيم ، ومن العشيرة الصعبية آل يحيى ، ومن الوجهاء اسرتا فياض وعاصي (٢).
أصل الإسم :
رأى الشيخ أن مأخذ اسم قرية انصار عربي (٣). [الجماعة الذين ينصرون] أما انيس فريحة فرجح أن يكون الإسم تحريفا لاسم آرامي قديم من جذر «نصر» ويقابله في العربية «نضر» فيكون الاسم مشتقا من معنى النضارة
__________________
(١) عند وفاة السيد حسن المذكور سنة ١٣٢٩ ه / ١٩١١ م.
(٢) ذكر يوسف خطار أبو شقرا في كتابه الحركات في لبنان ، تحقيق عارف أبو شقرا ، بيروت ١٩٥٢ ص ١٦١. أن هذا البيت قيل في واقعة وادي الحجير فقال : «وقد كانت في بعض قرى مرجعيون جارية على ملك بيت مردن [مردم] بك من بيوتات دمشق. وكانت احدى بناته متزوجة بأحد الأمراء الشهابيين في حاصبيا. فلما كانت هذه المحاربة [بين الدروز والمتاولة في وادي الحجير] بعد معركة نصار ١١٥٦ ه] اطلت خادمة هذه السيدة من شرف عال فبدت لها قرى مرجعيون والنار تلتهمها ، ودخان الحريق متصاعد في الجو بكثافة فهالها ذلك المنظر المحزن فصرخت بسيدتها قائلة هذا البيت العالي :
يا بنت مردن [مردم] بك طلي وشوفي |
|
دخان مرجعيون غطى الشوف» |
. وجاء في رسالة لعيسى اسكندر المعلوف بعث بها إلى الشيخ سليمان ظاهر مؤرخة في ١٢ آب ١٩٢٩ يسأل : «هل وقفتم على أكير من البيت الذي ذكرتموه :
يا بنت مردم بيك طلي وشوفي |
|
دخان مرجعيون غطى الشوفي |
فإنني رأيت له بيتا بعده ، ولا أدري إذا كان من زجلية طويلة. فلعلكم وقفتم عليها وتتحفونني بها فأزداد شكرا». وهذا مما يؤيد رواية الشيخ ويضعف رواية أبي شقرا.
(٣) محاضرة في المجمع العلمي سنة ١٩٣١ م.