وجعفر (١) ...
______________________________________________________
ـ صلىاللهعليهوآله وعليها. في أول ركعة الحمد وإنا أنزلناه في ليلة القدر مائة مرة ، وفي الركعة الثانية الحمد وقل هو الله أحد مائة مرة ، فإذا سلمت في الركعتين سبّح تسبيح فاطمة الزهراء) (١).
نعم في خبر هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليهالسلام : (من صلى أربع ركعات فقرأ في كل ركعة بخمسين مرة قل هو الله أحد كانت صلاة فاطمة وهي صلاة الأوابين) (٢) وقد تقدم أنها صلاة علي عليهالسلام فلذا قال الصدوق في الفقيه : «كان شيخنا محمد بن الحسن بن الوليد يروي هذه الصلاة وثوابها إلا أنه يقول لا أعرفها بصلاة فاطمة ، وأما أهل الكوفة فإنهم يعرفونها بصلاة فاطمة» (٣).
(١) وتسمى بصلاة الحبوة وصلاة التسبيح ، ففي خبر أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام : (قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لجعفر : يا جعفر ألا أمنحك؟ ، ألا أعطيك؟ ، ألا أحبوك؟ ، فقال له جعفر : بلى يا رسول الله ، فظن الناس أنه يعطيه ذهبا أو فضة فتشوق الناس لذلك.
فقال له : إني أعطيك شيئا إن أنت صنعته في كل يوم كان خيرا لك من الدنيا وما فيها ، وإن صنعته بين يومين غفر الله لك ما بينهما ، أو كل جمعة أو كل شهر أو كل سنة غفر لك ما بينهما تصلي أربع ركعات تبتدئ فتقرأ وتقول إذا فرغت : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ، تقول ذلك خمس عشرة مرة بعد القراءة ، فإذا ركعت قلته عشر مرات ، فإذا رفعت رأسك من الركوع قلته عشر مرات ، فإذا سجدت قلته عشر مرات ، فإذا رفعت رأسك من السجود فقل بين السجدتين عشر مرات ، فإذا سجدت الثانية فقل عشر مرات فإذا رفعت رأسك من السجدة الثانية قلت عشر مرات وأنت قاعد قبل أن تقوم ، فذلك خمس وسبعون تسبيحة في كل ركعة ، ثلاث مائة تسبيحة في أربع ركعات ، ألف ومائتا تسبيحة وتهليلة وتكبيرة وتحميدة إن شئت صليتها بالنهار وإن شئت صليتها بالليل) (٤).
فهي أربع ركعات بتسليمتين على المشهور لأنه الأصل في النوافل ولصريح خبر أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر الوارد في صلاة جعفر عليهماالسلام : (إلى أن قال. ثم تتشهد وتسلّم ثم يقوم فيصلي ركعتين أخراوين يصنع فيهما مثل ذلك ثم تسلم) (٥) فما عن ظاهر المقنع ـ
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ٧ ـ من أبواب نافلة شهر رمضان حديث ١.
(٢ و ٣) الوسائل الباب ـ ١٠ ـ من أبواب بقية الصلوات المندوبة حديث ٢ و ٣.
(٤ و ٥) الوسائل الباب ـ ١ ـ من أبواب صلاة جعفر حديث ١ و ٥.