.................................................................................................
______________________________________________________
ـ وأستشيرك لحسن ظني بك في المأمول والمحذور ، اللهم إن كان الأمر الفلاني مما قد نيطت بالبركة أعجازه وبواديه وحفّت بالكرامة أيامه ولياليه فخر لي اللهم لي فيه خيرة ترد شموسه ذلولا وتقعض أيامه سرورا ، اللهم إما أمر فآتمر وإما نهي فأنتهي ، اللهم إني أستخيرك برحمتك خيرة في عافية ، ثم تقبض على قطعة من السبحة تضمر حاجة ، فإن كان عدد القطعة زوجا فهو افعل وإن كان فردا لا تفعل وبالعكس) (١) وعن كتاب الحدائق عن كتاب السعادات لوالده : «خيرة مروية عن الإمام الصادق عليهالسلام : يقرأ الحمد مرة والإخلاص ثلاثا ويصلي على محمد وآله خمس عشرة مرة ، ثم يقول : اللهم إني أسألك بحق الحسين وجده وأبيه وأمه وأخيه والائمة التسعة من ذريته أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تجعل لي الخيرة في هذه السبحة وأن تريني ما هو الأصلح لي في الدين والدنيا ، اللهم إن كان الأصلح في ديني ودنياي وعاجل أمري وآجله فعل ما أنا عازم عليه فمرني وإلا فانهني إنك على كل شيء قدير ، ثم تقبض قبضة من السبحة وتعدّها سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله إلى آخر القبضة ، فإن كان الأخيرة سبحان الله فهو مخيّر بين الفعل والترك ، وإن كان الحمد لله فهو أمر وإن كان لا إله إلا الله فهو نهي» (٢) وعن الشهيد الأول في مجموعة الجباعي : «طريق الاستخارة الصلاة على محمد وآله سبع مرات وبعده : يا أسمع السامعين ويا أبصر الناظرين ويا أسرع الحاسبين ويا أرحم الراحمين ويا أحكم الحاكمين ، صل على محمد وآل محمد ثم الزوج والفرد) (٣).
وفي نفس المجموعة عن البهائي : «سمعنا مذاكرة عن مشايخنا عن القائم (عجل الله تعالى فرجه) في الاستخارة بالسبحة أنه يأخذها ويصلي على النبي وآله ثلاث مرات ، ويقبض على السبحة ويعدّ اثنتين اثنتين ، فإن بقيت واحدة فهو افعل ، وإن بقيت اثنتان فهو لا تفعل» (٤).
وأما الاستخارة بالقرآن ففي خبر اليسع القمي : (قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : أريد الشيء فأستخير الله فيه فلا يوفق فيه الرأي أفعله أو أدعه؟ فقال : أنظر إذا قمت إلى الصلاة فإن الشيطان أبعد ما يكون من الإنسان إذا قام إلى الصلاة ، أي شيء يقع في قلبك فخذ به ، وافتتح المصحف فانظر إلى أول ما ترى فيه فخذ به إن شاء الله) (٥) وقد وردت عدة روايات (٦) بمضامين أخر. ـ
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ٨ ـ من أبواب صلاة الاستخارة حديث ١.
(٢) الجواهر ج ١٢ ص ١٧٣.
(٣ و ٤) مستدرك الوسائل الباب ـ ٧ ـ من أبواب صلاة الاستخارة حديث ٤ و ٥.
(٥) الوسائل الباب ـ ٦ ـ من أبواب صلاة الاستخارة حديث ١.
(٦) مستدرك الوسائل الباب ـ ٥ ـ من أبواب صلاة الاستخارة.