(وهي) (١) في أشهر الروايات (ألف ركعة) موزّعة على الشهر (٢) (غير الرواتب في) الليالي (العشرين) الأول (عشرون : كل ليلة ثمان بعد المغرب ، واثنتا عشرة بعد العشاء) ، ويجوز العكس ، (وفي) كل ليلة من (العشر الأخيرة ثلاثون)
______________________________________________________
ـ السؤال فيها عن النوافل الراتبة هل تزاد في شهر رمضان لا عن مطلق النافلة وهو بعيد عن ظاهرها وحملها الشيخ في التهذيب على صلاة النافلة جماعة لا فرادى وهو أبعد من الأول فيتعين طرحها إن لم يمكن تأويلها.
(١) للإجماع كما في المعتبر على الألف ويؤيده خبر المفضل المتقدم ، وعن الصفواني كما في الذكرى أنها سبعمائة ركعة ، وعنه كما في الإقبال تسعمائة ركعة ، وفي رواية ألف لأنه شاك في مائة ركعة في ليلة تسع عشرة من شهر رمضان.
(٢) اعلم أن الروايات الواردة في تعداد نافلة شهر رمضان مختلفة اختلافا عظيما ، إلا أنه في خبر مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عليهالسلام : (مما كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يصنع في شهر رمضان كان يتنفل في كل ليلة ويزيد على صلاته التي كان يصليها قبل ذلك منذ أول ليلة إلى تمام عشرين ليلة في كل ليلة عشرين ركعة ، ثماني ركعات منها بعد المغرب واثنتي عشرة بعد العشاء الآخرة ، ويصلي في العشر الأواخر في كل ليلة ثلاثين ركعة اثنتي عشرة ركعة منها بعد المغرب وثماني عشرة بعد العشاء الآخرة ويدعو ويجتهد اجتهادا شديدا ، وكان يصلي في ليلة إحدى وعشرين مائة ركعة ويصلي في ليلة ثلاث وعشرين مائة ركعة ويجتهد فيهما) (١).
والأمر بالعشرين وترتيبها قد ورد في عدة أخبار أيضا ، والمشهور على هذا الترتيب إلا أن المحكي عن القاضي العكس بجعل اثنتي عشرة ركعة بعد المغرب وثماني ركعات بعد العشاء لموثق سماعة (سألته عن رمضان كم يصلى فيه؟ فقال : كما يصلى في غيره إلا أن لرمضان على سائر الشهور من الفضل ما ينبغي للعبد أن يزيد في تطوعه ، فإن أحبّ وقوي على ذلك أن يزيد في أول الشهر عشرين ليلة ، كل ليلة عشرين ركعة سوى ما كان يصلّي قبل ذلك ، يصلّي من هذه العشرين اثنتي عشرة ركعة بين المغرب والعتمة ، وثماني ركعات بعد العتمة) (٢) والجمع بين الخبرين يقتضي التخيير بين الترتيبين كما عن الفاضل وثاني الشهيدين وجماعة ، ولا بأس به فإنه مستحب في مستحب فيجوز للمصلي بسطها بأحد الوجهين.
__________________
(١ و ٢) الوسائل الباب ـ ٧ ـ من أبواب نافلة شهر رمضان حديث ٢ و ٣.