بعض الفقهاء جئت الى الشيخ أبى بكر الخزرجى بخمسة دنانير فلما رآها ارتعد وقال أو ما أخبرتك أن عندى قوت يوم ثم تحمل الىّ متاعك ثم أعرض عنى وأغلق الباب وكان الناس يتحايلون عليه أن يقبل منهم شيئا فلا يقدرون على أن يقبل منهم شيئا وقال الشيخ ابن شاس قال لى يوما انى أمرّ بسويقتكم هذه فيدعو لى رجل ويقول هذا الزاهد هذا العابد وأنا لا أحب ذلك فقلت له كلما قال لك ذلك اطلب منه شيئا فاذا أقصر عن ذلك فاردد عليه الذى أخذته فقال نعم وفعل مع الرجل ذلك وصار الرجل يدفع له ما وجد معه مدة ثم قصر وترك الدعاء له فناوله ما كان أخذه منه ولم ينقص منه درهم واحد وترك كلامه له بعد ذلك وجاءه وزير الفايز ومعه دنانير فرمى بها فى وجهه وغلق الباب دونه ثم أتاه مرّة أخرى فوجده قد انتقل من البيت لأجله وجاءه رجل من العراق وضرب عليه الباب فقال له صافحنى يا سيدى فقال له ولم ذلك فقال أنا رجل من أهل العراق رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال لى صافح أبا بكر الخزرجى يغفر لك فبكى وقال له بالله شرفنا الليلة فى منزلنا وكان يوم وفاته يوما مشهودا ومعه فى التربة قبر الشيخ أحمد بن محمد بن ابراهيم القناوى والشيخ أبى العباس أحمد الشاذلى وبحوشه جماعة وعند باب تربته البحرى قبر الشيخ الامام العالم رشيد الدين أبى الخير سعيد بن يحيى ابن جعفر بن يحيى المعروف بالتزمنتى كان من أكابر العلماء ولى العقود بمصر مات سنة سبع وستين وستمائة والى جانبه قبر الفقيه الامام ظهير الدين بن جعفر التزمنتى كان من العلماء وكان قد آلى على نفسه ألا يفتى فتوى ولا يشهد شهادة فمات على ذلك سنة اثنتين وثمانين وستمائة وعند باب التربة قبر الفقيه الامام العالم شرف الدين أبى عبد الله محمد ابن الفقيه جمال الدين أبى عبد الله محمد بن أبى الفضائل الربعى الصقلى المحدّث بمصر كان جدّه محتسبا بمصر ذكره القرشى فى طبقة الفقهاء وقبره الآن لا يعرف وعند الباب الشرقى رخامة مكتوب عليها الشيخ أحمد العجان المقيم بالجامع العتيق والفقيه نفيس الدين ابن الشيخ رشيد الدين المحدّث عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ومن بحرى هذه التربة بخطوات يسيرة قبر الشيخ الامام العالم أبى العباس أحمد ابن الشيخ الامام العالم أبى العباس أحمد الموشى ذكره الشيخ صفىّ الدين بن أبى المنصور فى رسالته وهذا القبر الآن فى حوش قبلى المجد الاخميمى وبحرى الخزرجى وبينه خطوات يسيرة الى حوش البكرية ويعرف قديما بتربة أولاد عين الدولة ذكر القرشى فى تاريخه أن به قبر الفقيه الامام العالم أبى القاسم المعروف بابن بنت أبى سعيد الانصارى قال وقبره غربى تربة