فقلت من انتم فقالوا نحن من الجان المؤمنين نأتى فى كل جمعة فنصلى بجامع مصر لاجل سماع خطبة أبى اسحاق القرافى وقبره شرقى تربة بنى السكرى وحوله جماعة من المؤذنين ومن غربيه قبر الفقيه الامام عبد الحميد المعروف بذى البلاغتين مؤلف الخطب كان يعرف برأس ديوان الانشا قال القرشى وهو فى التربة المقببة الباب وهى لا تعرف الآن وعند باب هذه التربة قبر الفقيه الامام العالم المحدث عبد الجليل الطحاوى مات سنة تسع وأربعين وستمائة وقبره على باب التربة وقريب منه فى المحراب قبر الشيخ الامام العالم أبى العباس أحمد البونى صاحب اللمعة النورانية وبالقرب منهم قبر الفقيه عبد الله بن يوسف بن على بن عبد الرحمن كان من أكابر المحدثين صحب الطوسى مكتوب على قبره هذا قبر من جمع الله له بين العلم والعمل وكفاه الخطأ والخطل فقدم على الله قدوم من وحده بعد أن سلك طريق من عبده واقتفى سبيل من مجده تربى على التقوى والدين من الصغر الى غاية وزهد الى ان صار من الورع فى نهايه مات وهو يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وعند باب هذه التربة جماعة من ذرية الشيخ أبى بكر القمنى ثم تمشى مبحرا قاصدا الى أبى بكر الخزرجى فتجد فى الجهة الغربية منه حوش الفقهاء البهانسة وحوش الفقهاء أولاد ابن أبى الرداد وهو فيما بين التزمنتى والورادى وبه عمود مكتوب عليه الشيخ اسماعيل بن يحيى بن محمد بن أبى الرداد ومعه فى التربة قبر الشيخ أمين الدين جبريل أوحد الفقهاء وأجل العلماء والى جانبه قبر الشيخ أبى اسحاق ابراهيم الحلبى ومعه الشيخ الصالح محمد بن محمد بن أحمد البكرى والشيخ جمال الدين البهنسى وعند باب الحوش السيدة ست العبيد بنت الخطيب تاج الدين البهنسى وعند باب الحوش قبر القاضى شرف الدين شعيب وابنته شرفيه ومعهم القاضى الامام العالم شمس الدين أبى النجا بن رشيد الدين البهنسى الشاذلى صاحب كتاب السراج الوهاج فى الجمع ما بين المحرر والمنهاج على مذهب الامام الشافعى ومعه فى الحومة الفقيه اسماعيل معدود فى طبقة أرباب الاسباب والفقيه بهاء الدين بن تقى الدين البهنسى والشيخ الامام نجم الدين بن عثمان المؤذن وبالحومة جماعة من أصحاب الشيخ أبى بكر الخزرجى ثم تأتى الى التربة المعروفة بالشيخ أبى بكر الخزرجى بها جماعة من العلماء والفقهاء فأجل من بها الشيخ الامام العالم أبو بكر محمد المعروف بالخزرجى كان أوحد أهل عصره فى الفقه على مذهب الامام مالك ابن أنس وكان عارفا باللغة وكان يأكل من عمل يده ورعا وزهدا منه وكان مقيما بمدرسة ابن عياش بالساحل وموضع مصلاه معروف وكان كثير القيام فى الليل وقال