حجر عند باب التربة على يسارك وانت داخل الى زيارة الشيخ بينهما الحائط القبلى ومن قبلى هذه التربة جماعة من الاولياء وزيارتهم مع سيدى أبى السعود
ذكر تربة سيدى أبى السعود رضى الله عنه ومن بها من المشايخ والاولياء والفقهاء فأجل من بها الشيخ الامام العارف القطب الاوحد أبو السعود بن أبى العشائر بن شعبان ابن الطيب الواسطى الباذبينى بشر به سيدى أحمد بن الرفاعى نشأ فى العبادة من حال صغره وصام فى قماطه كما حكى عنه السادة العلماء وذكره الشيخ صفى الدين بن أبى المنصور فى رسالته والشيخ زكىّ الدين عبد العظيم المنذرى فى معجمه فى أسماء شيوخه والشيخ سراج الدين بن الملقن فى تاريخه قال الشيخ صفىّ الدين بن أبى المنصور سمعت فى حياة سيدى الاستاذ الحرار يذكر سيدى أبا السعود وكان بينه وبين سيدى صحبة وتزاور للشيخ فلما انتقل سيدى الشيخ وانبسطت نفسى للاجتماع بالناس وزرت المشايخ أتيت لزيارة سيدى أبى السعود فدخلت مسجده وكنت وحدى ولم أكن رأيته قبل ذلك فنزل الشيخ الى الصلاة فسلمت عليه فنظر الىّ فقال لعلك الصبى صهر الشيخ أبى العباس قلت نعم فاقبل علىّ وطلع بى الى منزله وألفنى باحسانه وقبوله فتألفت به وآنسنى فصرت أتردد اليه وأبيت عنده ولم يكن بعد ظهر الظهور الذى ظهره بعد ذلك وربما بت عنده تحت اللحاف وكان يفت لى بيده الكنافة وآكلها أنا وهو وحدنا فى رمضان وحدثنى ببداية أمره وقال كنت أزور شيخك أبا العباس وجماعة من صلحاء مصر فلما انقطعت واشتغلت وفتح على لم يكن لى شيخ الا رسول الله صلىاللهعليهوسلم واول فتحى فى معنى قول الحق سبحانه وتعالى ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب وحدثنى بتفاصيل فتحه وما أعطيه ورفعته وفتحه وكل ذلك بواسطة النبى صلىاللهعليهوسلم واسرائه ومعارجه وايضاح أحوال الملكوت وأسرار الملك وأحوال الآخرة وتفاوت المنازل والدرجات وأوزان الرجال ومراتبهم من آدم عليهالسلام الى يوم القيامة يذكر له الرجل فى المغرب أو فى مطلع الشمس فيذكر صورته ووزنه وما من شئ طرق الأسماع خبره ولا من الغيوب الا والشيخ أبو السعود يوضح كيف اطلع وانه فى كل صباح يصبح يطلع على أرواح الخلائق وانه له نوبة كاسات تضرب له فى الارض وفى كل سماء وعلى العرش خدمته وانه يصافح النبى صلىاللهعليهوسلم عقب كل صلاة واتسعت دائرته واستجاب له الخلق وظهر نفعه وبركته وكان قد لزم ذكر الله تعالى من أول توجهه وخلوته الى ان انتقل وانتشر الذكر عنه الى ان عم البلاد والعباد وكانت شواهد