وقال يا بنى اسأله أن يمرّ بيده على رأسك فسألته فمرّ بها وأقام عبد الله بمصر حتى مات وقيل انه فى القبر الذى على باب تربة عقبة بن عامر الجهنى وهو القبر المشار اليه بادريس الخولانى وسيأتى الكلام عليه وبالله التوفيق
فصل
(فى ابتداء الزيارة وترتيبها وتعيين الشقق وتحديدها)
قد تقدّم الكلام على هذا فى صدر هذا الكتاب وذلك لما أحببت من زيارة يوم الاربعاء لانه يوم مبارك وقد صح عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم انه قال ان الله تعالى خلق النور فى يوم الاربعاء. وروى جابر بن عبد الله رضى الله عنه ان رسول الله صلىاللهعليهوسلم دعا فى يوم الاربعاء بين الظهر والعصر قال جابر رضى الله عنه فعرفنا السرور فى وجهه فما نزل بى أمر قط الا توخيت تلك الساعة من ذلك اليوم فدعوت الله تعالى فعرفت الاجابة وقد نظرت الى ما ألفه الشيخ مجد الدين بن عين الفضلاء الناسخ صاحب مصباح الدياجى فرأيته ابتدأ الزيارة من مشهد الامام الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله عنه ولم أر أحدا من أرباب علم التاريخ تكلم على الزيارة من هذا المشهد غيره فان السادة العلماء رضى الله عنهم اختلفوا فيه وانما هو مكان مبارك يتبرك به وسيأتى الكلام عليه فى جزء غير هذا يتضمن تعيين خطط القاهرة ومشاهدها ومدافن الصحراء ومشاهدها ومدافن مصر ومشاهدها ومدافن الجيزة ومن قبر بها وتصحيح ما اختلف فيه والتنبيه على البعض منهم فى هذا الكتاب وبالله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل
أما ابتداؤنا بالزيارة فمن المشهد النفيسى على ما تقدم الكلام عليه فى صدر هذا الكتاب لما روى عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم انه قال النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتى أمان لأهل الارض وأردت بذلك أصح المشاهد كما رواه السادة العلماء رضى الله عنهم ولم أر أحدا من أرباب التاريخ صحح مشهدا بغير القرافة من مشاهد أولاد على بن أبى طالب رضى الله عنه الا المشهد النفيسى لأنها أقامت به فى أيام حياتها وحفرت قبرها بيدها رضى الله عنها. قال ابن زولاق ان أول من دخل مصر من ولد على كرم الله وجهه سكينة بنت الحسين بن على رضى الله عنهم وذلك انها حملت الى الاصبغ بن عبد العزيز بن مروان ليدخل بها فوجدته قد بغى فرجعت الى المدينة وقيل غير ذلك وبهذا المشهد السيد الشريف ابن بللوه النسابة واسمه ابراهيم بن يحيى المعروف بابن بللوه وبهذا المشهد أيضا