ما زلت أوحد الذى أعبده |
|
حتى رحل الشرك عن القلب وبان |
قال فقام الشيخ فخر الدين ووضع عمامته على الارض وحلج بهيبته وحرمته واستغرق فى وجده فلم يبق فى المجلس أحد من الناس الا وكشف رأسه وصاروا صارخين وطابوا وحصل لهم أحوال عجيبة لم يعهدوها قبل ذلك ثم صحا الشيخ وغطى رأسه فصحوا وغطوا رؤسهم وصاروا متعجبين من صنع الله لهم وكيف عوضهم الله أفضل مما فاتهم من الفصيح وسماعه وله مناقب مشهورة وقصته مع الملك الكامل وما اتفق له من أجل الراهب مشهورة وذكره الشيخ زكى الدين عبد العظيم المنذرى وعدّه من مشايخه وكانت وفاته رضى الله عنه سنة اثنتين وستين وستمائة والى جانبه قبر ولديه أبى أحمد محمد وشهاب الدين يوسف وعز الدين على بن يوسف وبظاهر المقصورة قبر الشيخ عنبر خليفة الفخر الفارسى
ذكر زربية فخر الدين الفارسى بها قبر الشيخ حسن دروشان خادم الشيخ فخر الدين توفى سنة خمس وستين وستمائة هكذا مكتوب على قبره وعليه مجدول كدان فى جدار الحائط وقريب منه تحت الشباك قبر الطواشى محسن الصالحى كان من أهل الخير والمعروف ووفاته معروفة على عموده والى جانبه من الجهة البحرية قبر الشيخ نجم الدين الخوارزمى وبالمقبرة أيضا قبر السيد الشريف زين الدين والى جانبه مع الحائط مجدول كدان مكتوب فيه هذا قبر الشيخ بلال عتيق الفخر الفارسى توفى سنة احدى وثلاثين وستمائة والى جانبه قبر الشيخ حسن العسقلانى والى جانبه مع الحائط قبر الشيخ محمد بن دروشان وبالمقبرة أيضا قبر الشيخ كريم الدين عبد الكريم العجمى شيخ خانكة سعيد السعداء هكذا مكتوب على عموده والى جانبه من الجهة البحرية عمود عليه مكتوب هذا قبر الشيخ ضياء الدين محمد المعتمدى وبالزربية جماعة من أصحاب الشيخ فخر الدين الفارسى وعلى طرف المقبرة قبر على مصطبة هو قبر الشيخ زامل خادم الفخر متأخر الوفاة
ذكر تربة الشيخ أبى الخير التنياتى وهى التربة المقابلة لتربة الشيخ فخر الدين الفارسى بها قبر الشيخ الصالح الورع الزاهد الولى العابد أبى الخير الاقطع التنياتى المباحى ذكره القرشى فى رسالته وأثنى عليه أصله من المغرب سكن التنيات وله كرامات مشهورة حكى ابن عثمان فى تاريخه أن الهوام والسباع كانت تأنس به فسئل عن ذلك فقال الكلاب يؤنس بعضها بعضا وروى عنه قال دخلت مدينة رسول الله صلىاللهعليهوسلم وكنت ذا فاقة فأقمت خمسة أيام لم أذق طعاما فتقدمت الى الضريح المكرم وقلت يا سيدى يا رسول الله