الشيخ الإمام
المحقّق المنقّح ، نادرة الزمان ، ويتيمة الأوان .
وذكره المجلسي في أول « بحار الأنوار »
فقال فيه : أفضل المحققين ، مروّج مذهب الأئمة الطاهرين ، نور الدين علي بن عبد
العالي الكركي « أجزل الله تشريفه ، وحشره مع الأئمة الطاهرين » حقوقه على الايمان
وأهله أكثر من أن يشكر على أقلها ، وتصانيفه في نهاية الرزانة والمتانة .
وذكره المولى عبدالله الاصفهاني في «
رياض العلماء » فقال :
الشيخ الجليل الشهيد زين الدين أبو
الحسن علي بن الحسين بن عبد العالي العاملي الكركي ، الفقيه المجتهد الكبير ،
العالم العلامة ، الملقب بالشيخ العلائي والمعروف بالمحقق الثاني ، شيخ المذهب ،
ومخرّب ( مذهب ) أهل النصب والوصب ..
سافر من بلاد الشام ( لبنان ) إلى بلاد
مصر وأخذ عن علمائها .. وسافر إلى عراق العرب وأقام بها زماناً طويلاً ، ثمّ سافر
إلى بلاد العجم واتصل بصحبة السلطان ، وقد عين له وظائف وادارات كثيرة ، حتى أنّه قرر
له سبعمائة توماناً في كلّ سنة بعنوان « السيورغال » في بلاد عراق العرب ، وكتب في
ذلك حكماً ، وذكر فيه اسمه في نهاية الاجلال والاحترام .
وقال : وقد كان هذا الشيخ معظماً عند
السلطان الشاه طهماسب في الغاية ، وأعطاه وظائف و « سيورغالات » وادارات ببلاد
عراق العرب ، وقد نصبه حاكماً في الأمور الشرعية بجميع بلاد ايران ، وأعطاه في ذلك
الباب حكماً وكتاباً يقضي منه العجب ، لغاية مراعاة ذلك السلطان لأدبه في ذلك
الكتاب .
مشايخه من الخاصّة والعامة :
قال الحرّ العاملي في « أمل الآمل »
يروي عن :
__________________