علي بن محمّد ، أنبأنا أبو بكر الجوزقي ، أنبأنا أبو العباس الدّغولي قال : سمعت علي بن الحسن الهلالي يذكر عن إبراهيم بن أشعث عن فضيل قال : من خاف الله كلّ لسانه.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي عثمان ، أنبأنا أبو القاسم الحسن بن الحسن بن علي بن المنذر ، أنبأنا أبو علي بن صفوان ، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني الحسن بن الصباح ، عن أبي يزيد الرّقي ، عن فضيل بن عياض قال (١) :
ما حجّ ، ولا رباط ، ولا جهاد أشدّ من حبس اللسان ، ولو أصبحت يهمّك لسانك أصبحت في غمّ شديد.
وقال فضيل (٢) : سجن اللسان سجن المؤمن ، وليس أحد أشدّ غمّا ممن سجن لسانه.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، حدّثنا الإمام أبو الطيب سهل ابن محمّد بن سليمان ، أنبأنا أبو علي الرّفّاء ، قال : سمعت أبا العباس الفضل بن عبد الله اليشكري قال : سمعت أبا يزيد فيض بن إسحاق (٣) الرّقّي قال :
سمعت الفضيل بن عياض يقول : المؤمن قليل الكلام كثير العمل ، والمنافق كثير الكلام قليل العمل.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا الحسين بن النقور ، وأبو منصور بن العطار ، قالا : أنبأنا أبو طاهر المخلّص ، أنبأنا عبيد الله السكري ، أنبأنا زكريا المنقري ، حدّثنا الأصمعي قال :
قال الفضيل بن عياض : إذا قيل لك : أتخاف الله فاسكت ، فإنّك إن قلت : لا ، فقد جئت بأمر عظيم ، وإن قلت : نعم ، فالخائف لا يكون على ما أنت عليه.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن (٤) علي بن أحمد ، قالا : حدّثنا ـ [و](٥) أبو منصور بن زريق ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب (٦) ، أنبأنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي ، حدّثنا أبو الحسن علي بن محمّد بن سعيد الرّزّاز ، حدّثنا أبو أحمد هارون بن يوسف ، حدّثنا
__________________
(١) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ٨ / ١١٠.
(٢) حلية الأولياء ٨ / ١١٠.
(٣) بالأصل : يزيد ، تصحيف.
(٤) بالأصل : الحسين ، تصحيف.
(٥) زيادة منا لتقويم السند.
(٦) رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ٤ / ١٨٤ في ترجمة أحمد بن سهل.