سمعت فضيل بن عياض يقول : إذا أراد الله عزوجل أن يحب العبد سلّط عليه من يظلمه.
قال : وسمعت الفضيل قال :
لا يكون العبد من المتّقين حتى يأمنه عدوه (١).
أخبرنا (٢) أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي عثمان ، أنبأنا أبو أحمد عبيد الله بن محمّد ، أنبأنا أبو بكر الصوفي ، حدّثنا الحارث بن أبي أسامة ، حدّثنا عيسى بن عبد الله ، عن فضيل بن عياض قال : إذا لم يستحي (٣) القلب من الله عزوجل سقط عن القلب مكارم الأخلاق.
وقال الفضيل : بلغني أن الله تعالى يحاسب العبد يوم القيامة بحضرة من يعرفه ليكون أشد لفضيحته.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنبأنا رشأ بن نظيف ، أنبأنا الحسن بن إسماعيل ، أنبأنا أحمد بن مروان ، حدّثنا أحمد بن محمّد الواسطي ، حدّثنا ابن خبيق ، حدّثنا عبد الله بن عبد الرّحمن قال :
قال الفضيل بن عياض : من رأى من أخ له منكرا فضحك في وجهه فقد خانه.
قال : وحدّثنا ابن مروان ، حدّثنا إبراهيم بن إسحاق ، حدّثنا عبد الصمد.
عن الفضيل بن عياض قال : بئس الزاد إلى المعاد العدوان على العباد.
أخبرنا (٤) أبو القاسم الشّحّامي ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، أنبأنا أبو عمرو بن السماك ، حدّثنا الحسن بن عمرو الشيعي (٥) قال : سمعت بشرا يقول : قال الفضيل : خصلتان تقسيان القلب : كثرة النوم وكثرة الأكل (٦).
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، وأبو المظفّر بن القشيري قالا : أنبأنا أبو سعيد محمّد بن
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ٨ / ٤٢٧.
(٢) كتب فوقها بالأصل : ملحق.
(٣) كذا بالأصل : يستحي ، بإثبات الياء.
(٤) كتب فوقها بالأصل : ملحق.
(٥) بالأصل : السبيعي ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، تقدم التعريف به قريبا ، وراجع ترجمة بشر بن الحارث الحافي في تهذيب الكمال ٣ / ٦٢ طبعة دار الفكر.
(٦) كتب فوقها بالأصل : إلى.