وا سوأتاه والله منك وإن عفوت (١) ، ثلاث مرات.
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر ، أنبأنا أبو طالب العشاري ، حدّثنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن إسماعيل ـ إملاء ـ حدّثنا عمر بن الحسن بن علي بن مالك ، أنبأنا أبي ، حدّثنا خالد بن خداش قال (٢) :
أتيت فضيل بن عياض فقال : ممّن الرجل؟ فقلت : من المهالبة (٣) ، فقال لي : أنت الشريف كل الشريف إن كنت رجلا صالحا ، وأنت الوضيع كل الوضيع إن كنت رجل سوء.
أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، وأبو المعالي بن الشّعيري ، قالا : أنبأنا أبو الحسين بن أبي الحديد ، أنبأنا جدي أبو بكر ، أنبأنا أبو بكر الخرائطي ، حدّثنا العباس بن عبد الله التّرقفي ، حدّثنا الفيض بن إسحاق قال :
قال الفضيل بن عياض (٤) : والله ما يحلّ لك أن تؤذي كلبا ولا خنزيرا بغير حقّ ، فكيف تؤذي مسلما؟
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو أحمد عبد الرّحمن بن إسحاق العامري الأديب ، حدّثنا الأستاذ أبو عمرو أحمد بن أبي الفراتي ، أنبأنا أبو موسى عمران بن موسى ، أنبأنا مسدد بن قطن ، حدّثنا الدّورقي ـ يعني ـ يعقوب بن إبراهيم ، حدّثنا الفيض بن إسحاق قال (٥) :
سمعت الفضيل بن عياض يقول : إذا أراد الله أن يتحف العبد سلّط عليه من يظلمه.
أخبرنا (٦) أبو القاسم الشّحّامي ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو زكريا بن أبي إسحاق ، حدّثنا والدي ، أنبأنا أبو العباس السّرّاج قال : سمعت محمّد بن عمرو بن مكرم يقول : سمعت عبد الرّحمن بن عفان يقول :
__________________
(١) كذا بالأصل والحلية ، وفي المختصر : غفرت.
(٢) رواه أبو نعيم بسنده إلى خالد بن خداش ، في حلية الأولياء ٨ / ٩٦.
(٣) في الحلية : مهلبي.
كذا راجع ترجمته في تهذيب الكمال ٥ / ٣٣٩ وفيه أنه الأزدي ، المهلبي مولاهم.
وخداش بكسر المعجمة وتخفيف الدال وآخره معجمة ، كما في تقريب التهذيب.
(٤) رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٨ / ٤٢٧ والمزي في تهذيب الكمال ١٥ / ١١١.
(٥) رواه أبو نعيم في حلية الأولياء ٨ / ١٠٤.
(٦) كتب فوقها بالأصل : ملحق.