حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (١) ، أنا محمّد بن عبد الله الأنصاري ، نا هشام بن حسان ، عن محمّد.
أنّ أنس بن مالك توفي ، ومحمّد بن سيرين محبوس في دين عليه ، قال : وأوصى أنس أن يغسّله محمّد ، قال : فكلّم له عمر بن يزيد ، فكلّم (٢) فيه حتى أخرج من السجن ، قال : فغسّله ثم قال : رجع محمّد إلى السجن حتى عاد فيه ، قال : فلم يزل محمّد بن سيرين يشكرها لآل عمر بن يزيد حتى مات.
قال : وقال غير محمّد بن عبد الله الأنصاري في هذا الحديث : إنّ محمّد بن سيرين قال : كلّموا المرأة يعني التي حبس لها ، فكلّموها فأخرجته ، فغسّل أنسا ، ثم ردّ إلى الحبس.
أنبأنا أبو نصر بن البنّا ، وأبو طالب بن يوسف ، قالا : أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ـ إجازة ـ أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد (٣) ، أنا بكّار بن محمّد ، نا ابن عون قال :
لما مات أنس بن مالك أوصى أن يغسله محمّد بن سيرين ويصلّي عليه ، قال : وكان محمّد محبوسا ، فأتوا الأمير وهو رجل من بني أسيّد (٤) فأذن له فخرج فغسّله ، وكفّنه ، وصلّى عليه في قصر أنس بالطّفّ ، ثم رجع فدخل كما هو إلى السجن ، ولم يذهب إلى أهله.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو عبد الوهّاب بن علي ، أنا علي بن عبد العزيز قال : قرئ على أحمد بن جعفر ، أنا أبو خليفة ، نا محمّد بن سلّام بن عبيد الله بن زياد الجمحي قال : وحدّثني عبد القاهر قال : قال عمر بن يزيد الأسيّدي ـ وسمعت يونس يقول : ما كان بالبصرة مولد مثله ، قال : ـ
دخلت على هشام وعنده خالد بن عبد الله القسري يتكلم ويذكر اليمن فأكثر في ذلك ، فصفّقت تصفيقة دوى البهو منها ، فقلت : ما رأيت كاليوم خطلا ، والله إن فتحت فتنة في الإسلام إلّا باليمن ، لقد قتلوا أمير المؤمنين عثمان ، ولقد خرج ابن الأشعث على أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان ، وإنّ سيوفنا تقطر من دماء بني المهلب.
__________________
(١) الخبر في طبقات ابن سعد ٧ / ٢٥ في ترجمة أنس بن مالك.
(٢) ابن سعد : فتكلم.
(٣) طبقات ابن سعد ٧ / ٢٥.
(٤) تقرأ بالأصل : أسد ، والمثبت عن م ، و «ز» ، وابن سعد.