قال ابن عون : كان محمّد يرى أنها شهادة سئل عنها فكره أن يكتمها.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، قالا : أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، نا حنبل بن إسحاق ، نا محمّد بن الصلت ، نا موسى بن محمّد الأنصاري عن شيخ يقال له إسحاق قال :
دخل ابن سيرين على ابن هبيرة وعنده الناس ، فقال : السلام عليكم ، فغضب ابن هبيرة ، فأرسل إليه ، فدخل على ابن هبيرة وهو وحده ، فقال السلام عليك أيها الأمير ، فقال ابن هبيرة : جئتني وعندي الناس ، فقلت السلام عليكم ، وجئت الآن فقلت : السلام عليك أيها الأمير ، فقال ابن سيرين : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان إذا سلّم عليه وهو في القوم قالوا : السلام عليكم ، وإذا كان وحده قالوا : السلام عليك يا رسول الله.
قرأنا (١) على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي تمام علي بن محمّد ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا محمّد بن القاسم ، نا ابن أبي خيثمة ، نا أبي ، نا إسماعيل بن إبراهيم ، نا ابن عون قال :
لما توجه ابن سيرين إلى ابن هبيرة قلت : بيني وبين أيوب أراه سينزل مسألة ابن هبيرة إياه منزلة الشهادة ، قال : فأخبرني بعض من كان معه قال : لما دخل على ابن هبيرة قال : كيف تركت البصرة؟ قال : تركت الظلم فيها فاشيا ، قال : فغضب ابن هبيرة وأبو الزناد عند رأسه ، فجعل يقول : أصلحك الله إنه شيخ ، إنه شيخ ، قال : إلى أن عرض شيء فتكلم فيه محمّد ببعض كلامه ذاك قال : فضحك ابن هبيرة.
قال ابن عون فأخبرني محمّد فقال : لما خرجت قال : أعطوه كذا ، وأعطوه كذا ، فأبيت أن أقبل ، فأتاني إياس بن معاوية فقال : أتردّ على الأمير عطيته ، قال : قلت : إن (٢) كانت صدقة فلا حاجة لي فيها ، وإن كان إنّما يعطيني أجر ما علّمني الله فلا أريد عليه أجرا.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، نا إبراهيم بن إسحاق الحربي ، نا ابن نمير ، عن ابن فضيل قال :
__________________
(١) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : قرأت.
(٢) استدركت «إن» على هامش «ز» ، وكتب بعدها : صح.