وأقام الحج ـ يعني سنة ثمان وثمانين ـ عمر بن الوليد بن عبد الملك.
قال : ونا خليفة قال في تسمية عمّال الوليد على الشامات الأردن : ابنه عمر بن الوليد حتى مات (١).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله ، نا يعقوب قال : وحج عامئذ ـ يعني سنة ثمان وثمانين ـ بالناس عمر بن عبد العزيز ، وقد قيل : حجّ عمر بن الوليد بن عبد الملك.
ذكر أبو بكر محمّد بن يحيى الصولي ، حدّثني أحمد بن يزيد ، حدّثني ابن أبي طاهر ، حدّثني أبو تمّام ، حدّثني كرامة بن أبان العدوي ، حدّثني رجل من عاملة من بني زهدم قال : قال عدي بن الرقاع : ما أسمعت عمر بن الوليد بن عبد الملك مديحا له قط ، إلّا كدت أسمع حديث نفسه.
قال : فو الله إنّي بعد هذا الحديث لفي مجلس عمر ، إذ أقبل عليه عدي فأنشده شعرا فيه فجاءه ببدرة فيها عشرة آلاف درهم ، فدفعها إليه.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري (٢) ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ـ إجازة ـ نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٣) ، أنا محمّد بن عمر ، حدّثني ابن أبي سبرة (٤) ، عن عبد المجيد بن سهيل قال :
رأيت عمر بن عبد العزيز وبدأ بأهل بيته ، فردّ ما كان بأيديهم من المظالم ، ثم فعل ذلك بالناس بعد ؛ قال : يقول عمر بن الوليد جئتم برجل من ولد عمر بن الخطّاب فولّيتموه عليكم ، ففعل هذا بكم.
كتب إليّ أبو محمّد عبد الرّحمن بن حمد بن الحسن الدّوني (٥) ، وأخبرني أبو الحسن سعد الخير بن محمّد بن سهل عنه ، أنا أبو نصر أحمد بن الحسين بن محمّد بن الكسّار ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إسحاق بن السّنّي ، أنا أبو عبد الرّحمن أحمد بن شعيب بن علي النسائي ، أنا عمرو بن يحيى بن الحارث ، نا محبوب ـ يعني ابن موسى ـ أنا أبو إسحاق
__________________
(١) كذا ، ويعني : مات الوليد.
(٢) أقحم بعدها بالأصل : أنا أبو محمّد الجوهري.
(٣) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٥ / ٣٤١ في ترجمة عمر بن عبد العزيز.
(٤) إعجامها مضطرب بالأصل ، والمثبت عن م ، و «ز» ، وابن سعد.
(٥) اللفظة غير واضحة وبدون إعجام في الأصل وم و «ز» ، والمثبت عن المشيخة ١٠٦ / ب.